تبعث المغنية الأمريكية غلوريا غاينور الروح في موسيقى الديسكو من جديد، عبر جولتها الغنائية حول العالم، والتي ستكون إسبانيا إحدى محطاتها القادمة.&
&
تقول المغنية الأمريكية غلوريا غاينور ، "أن التمييز اللوني في الولايات المتحدة كان موجوداً حتى منتصف السبعينات، ولكن مع ظهور (الديسكوتيك) تلاشى ذلك. فقد كانت هناك نوادٍ خاصة للبيض، وأخرى لأصحاب البشرة السمراء، لكن، كل ذلك تغيّر عندما ظهرت مراقص الديسكو، التي كانت تنطلق من أجهزتها الصوتية الضخمة موسيقى مفعمة بالبهجة والرغبة في االتحليق بعيداً. فقد بدأ الناس من جميع الأجناس يجتمعون ويحتفلون ويعيشون الحياة معاً. لقد كان أمراً مهماً حقاً، وملهماً من الناحية الإجتماعية".
ولهذا السبب، تعد غاينور من أبرز الأصوات التي قدمت هذا النمط من الموسيقى الراقصة، وذلك بفضل الشهرة الواسعة التي نالتها أغنية (Survive Will I).
تلك الأغنية التي صدحت، منذ إطلاقها في 1979، في جميع مراقص الديسكو في العالم، والتي لا يمكن أن تغيب عن حفلات الزفاف، أو ملاعب كرة القدم، أو أية مناسبة إحتفالية، حتى بلغ الأمر بها أن تخطت الحدود الموسيقية لتتحول إلى نشيد الذين يكافحون من أجل الحياة والبقاء، مهما كلفهم ذلك، لأن كلمات الأغنية تتحدث عن قلبٍ مكسور، أو مجتمع ظالم لا يسمح لك أن تكون كما تريد أن تكون.
وسوف تصدح أغاني غلوريا غاينور هذه الأيام خلال إحتفالات (مسيرة الفخر)، حيث يستعيد المثليين ذكرى تمرد (ستونوول) في نيويورك، عندما بدأت حركة (المنظمات المناوئة للعنصرية الجنسية، LGBT). وكذلك، سوف تولي أهمية خاصة لمذبحة نادي (Pluse) في أورلاندو، حيث توفي 49 شخصاً.
وتقوم غاينور ضمن جولتها الغنائية التي أطلقت عليها (goodbye say can Never)، بإحياء حفلٍ غنائي في إسبانيا، خلال الشهر المقبل. وتقول غاينور التي ترى أن حضور الموسيقى الراقصة لا يزال قوياً وواضحاً في كل مكان من العالم "عندما يرقص الناس، لا يكرهون، ولا يتقاتلون، ويشعرون أنهم أحرار، وتولد فيهم مشاعر دافئة من الصداقة والتفاهم". لهذا السبب، كانت غاينور مندهشة حيال أحداث نادي (Pluse)، قائلة بأسفٍ شديد "كلما يسئ شخص إلى شخصٍ ما، يبدو الأمر لي فظيعاً. لا يهمني الدافع الذي يقود هذا الشخص للقيام بشئ من هذا القبيل. أنه، ببساطة شديدة، ضرب من الجنون".
ولكن، لكل ظرفٍ من ظروف الحياة الفظيعة، تقول المغنية السمراء، هناك أغنية ترفع من معنويات الناس "ربما هذا هو مفتاح عمري الطويل كمغنية، وهذه نعمة عظيمة".
ولذلك، كانت دائماً، وسوف تبقى غاينور وفية لأغنية (Survive Will I)، إذ تقول "لم تغب هذه الأغنية عن حفلاتي وجولاتي الغنائية يوماً، حيث كان الجمهور دائماً يطلب مني أن أغنيها له. لم تتعبني قط، ومنذ اللحظة الأولى التي إستمعت إليها وقرأت كلماتها، أدركت أنها ستتحول إلى أغنية خالدة. أنها واحدة من تلك الأغاني التي يمكن أن يجد أي إنسان في العالم نفسه من خلالها. وأعتقد أنه لإنجاز رائع الترويج لقصة تتحدث عن الأمل والصمود، يتجاوز الحدود والأوطان. هذه هي الأغنية الإجتماعية الحقيقية".
ولدت غلوريا فولز، وهو الإسم الأسم الحقيقي لغلوريا غاينور، في 7 سبتمبر/ أيلول 1949، في نيو جيرسي. وهي مغنية موسيقى الديسكو، والسول. إنطلقت شهرتها من خلال العديد من الأغاني الناجحة، من أبرزها:
"I Will Survive" (1979)، "Never Can Say Goodbye" (1974)، "I Am What I Am،" &"Can't Take My Eyes Off You". &
بدأت غاينور مسيرتها الغنائية مع فريق "سول ساتيسفايرز" خلال أعوام الستينات. وأول أغنية إنفرادية (سنغل) لها، ظهرت في 1965 تحت عنوان "شي ول بي سوري، ليت مي غو بيبي". وبفضل المنتج ميكو مونارد، أصبحت غاينور واحدة من أشهر نجوم موسيقى الديسكو. وتحققت شهرتها المطلقة مع صدور أغنيتها الرائعة (Survive Will I). وتعد أول أغنية تُكتب كلماتها من خلال وجهة نظر إمرأة، وموجه كلامها إلى حبيها الذي هجرها، بعد أن بدأت تعيش حرة طليقة، تستطيع أن تكمل مشوار حياتها، وتسير إلى الأمام، من دونه. وقد أصبحت هذه الأغنية بمثابة شعار لحرية المرأة، ولا تزال حتى يومنا هذا تصدح في مراقص الديسكو و (الكاريوكي).
&
&
&
&
&
&