&قديسة البحرين

.. وأنا هنا لا أقصد الدولة،
لعن الله إرهاب كل دولة دولة
ومن سرق الوطن باسم الدولة
وتنظيم الدولة الإرهابي!
فنحن نملك ههنا
- مجازا طبعا، وإلا.. فلا!-
بحرين اثنين:
بحر محيط،
وآخر متوسط أبيض
كقلب قديسة البحرين
وثالث للضرورة الشعرية أضفته
لأضع عن نفسي وجعا،
بدل أن تحمل المسكينة وجعين!

على عجل أكتب
.. وعلى مهل،
وعلى أمل...
زمنا أضفته كعادتي إلى الزمنين
على بعد عامين
.. جرحين، قلبين، انهيارين،
ألِمثل هذا جُعل المثنى؟!
ألِموت قريب أواني تأنى؟!
وتفرق دم حبي سرابا
بين صحرائين؟!

تبا لعاصمة مدن الموت،
أبى حبي إلا أن يكرهها
فحدس الشاعر حجر
يرجم ما كان وما سيكون
فيصيب الحجر العصفورين

قديستي،
يا من هامت يوما بمدينتنا الرمادية
.. كيف الحال اليوم؟!
حتى التبر هنا يسمى رمادا
وإني رأيت فيها عبادا
بلا روح،
يضحكون على أنات مآسي العصر
وقد شاع بضواحيها الفقر
ولا تتورع تزعم أنها عاصمة للثقافة!
.. افرحي، فاليوم عيدكِ يا سخافة!
.. ثم ما كل هذا القهر؟!

غاب عني صدى همسكِ يا غالية
أهكذا تختزل الحقيقة؟!
ولم يعد للذكرى من معنى
حين أنتِ تنسين،
والأدهى أنكِ لا تجيبين...
ويقولون عندنا
أن من لا يعذر يبتلى
فهل كان عيبا أني كنت وفيا
لمن لم تبادلني الوفاء؟!
ليكون جزائي اليوم كل هذا الجفاء
.. على كل،
أيام الشك باتت معدودة
وغدا ضربة من سيف اليقين
ويا لقساوة الدرس...
وكأني عشت في مجاز الحقيقة
مناما بين ساعتين،
كعابر سبيل
كنت أقطف بعناية ورد ذكرى مستقبلية
وحين أذكر أضحك
.. من شر البلية!
ما هكذا توقعت ياقديستي يوما
أن يكون ختام المسرحية
وأن نتبادل الأدوار
كأي غريبين
.. وإني سميتك قديسة
حين أدركت يومها مدى تقلب الأقدار...
.. ألا لعنة الله على إرهاب كل دولة دولة
ولعن الله من خان الوطن باسم الدولة
وتنظيم الدولة الإرهابي!
أيا قديسة البحرين
&