تلك الشمعة تُنبت الظلمة
تتنفسُّ الصمت
تلهثُ الريح حولها
تطوفُ علينا بأكواب الوجع
ببعض عطر الموت
يختفي وجه العشيقة
أحاول تمزيق قضبان الضباب الصدئة
المرآة من إسفلت مغشوش
وجهي ليس هنا
ما الذي يصيب السحب؟
لماذا يتساقط شعرها بلا لون؟
يحرك النسيم أرجله المبتورة
تركض البوصلة&
رأس الشجرة تحتله الضفادع
ذهب الخريف تاركا ورقة واحدة
هنا..عارية
ترتعش على الرصيف&
بجوار باب الحانة المغلق تقف عاهرة تعيسة الحظ
يتغاضئ الشرطي عنها ولا يحرر مخالفة
&نهديها صغيران&
تقضم أظافرها
رغم الفراغ الموحش تصرُ على الإنتظار
ينبح كلب أهل الكهف من بعيد&
أو ربما ثمة كلب آخر
يتدحرج العشب مع سماع صفارة القطار
أحاول دفعها كي تتسلل خارج ذاكرتي
المرآة من طين&
من بقايا قبضة السامرائي
أسمع خوار العجل المقدس
حوله تقام بعض طقوس صلوات جنائزي
الألم ليس له أسماء حسنى
رائحة بعض النبيذ عالقة في يدي اليمنى
رائحة التبغ تلون بعض رؤوس أصابعي اليسرى
السراب يحاول خداعي بموسيقى الشتاء&
تجلس خارج نافذتها الآن
تدخن سيجارتها المعطرة بالنعناع
تحتفل بالشروق ولا تراني.
&