أنا نهارٌ صغيرٌ&
وصورةُ هذا الظلام أنتَ
أينما أسكبُ شمسَ حبي&
يجففها قطارُ الماضي

أنا شارع أخضر&
وصورة هذي الحواجز الجرداء &أنتَ&

أنا شكٌ يمشي على قدمين&
وصورة هذا اليقين الصخري أنتَ&

أنا ربيع يفكّرُ&
وصورة &عصا الشتاء أنتَ


أرشق صخرة التاريخ&
بسيول &الصواب&
&فلا تتزحزح عن جادّتي قيد فراشة


ما بالي أمدُّ &جسرًا بين صورتك المعلقة في جدار عمري وبين صور من &قيّدوني بالسلاسل في صحراء العاصفة
ما بالك تذكّرني &بمن طردوني من المدرسة لأنني كنت يساريًا
ما بالي أشبّهك برعبي من الخطوةِ المقبلة&
ما بالي كلما صهرتُ ماضيَّ &كله في بودقة، لأطلقَها، حمامةَ حاضري، تجمع تلُّ الرماد وسدَّ منافذي &

قصص عشقي مبثوثةٌ في ثناياك
كي أحصدَ بنسائي بهاءَ الحاضر
وأمطرَ كآبتك بأغصان الوجد&
أحببتُ فيهنَّ &ما يقارع &سأمي&
من تكرار دوراتكَ
أحببتُ فيهن ما يروي ظمئي&
من صحارى أيامكَ&

كل كلماتي تحاول النيل من ساديّتك&
فتقول لي&
في الشعر تُجلدُ بسياط أخطائكَ
بل أخطاؤكَ
صورُ ظلامكَ&
وجوهُ طغاتكَ
سفالةُ &حروبكَ
همجيةُ مرتزقتكَ
زورُ مؤرخيكَ
&
كل هذي الدماءِ في الدروب أنتَ
كلُّ هذا التراشقِ بالشعر مع سوءاتكَ
كلُّ هذي اللامبالاةِ&
لمراراتك المكدسة منذ زمنِ زنيم&
فأقولُ أيها الماضي&
قبرك يتشرب رئتيَّ&
لذا لا أستنشقُ الخسارات
في محاولة &للسخرية من جهامتكَ&
للتشفي من أن أيامكَ &ستغدو قبورا&
للقول إنني أنبعث منها كلَّ يوم&
&
شاعر وكاتب عراقي&
&