ترجمة حسّونة المصباحي
هو أعظم شاعر اسباني في عصر النهضة.ولد في قرطبة في 11تموز-يولويو 1561 وتوفي في نفس المدينة في الرابع والعشرين من مايو-ايار 1627.كان والده مثقفا كبيرا مهتما بالإنسانيّات.لذا آعتنى بتربيته منذ طفولته.وفي سنوات شبابه،أرسله الى جامعة سالامانكا ليدرس الحقوق.وكان في الثالثة والعشرين من عمره لما لمع آسمه في عالم الشعر وذلك إثر مقال لسارفانتس أشاد فيه بقصائده التي "تمتع القارئ وتبهج العالم بأسره"

الأندلسيّ الذي شاخ له حجته الكبرياء،
الشاعر الذي كلمته صافية هو جوهرة،
ضائقا بأن يستنفد آماله في البلاطات،
ضائقا ببؤسه النبيل الذي يجبره
ألاّ يخرج في النهار ،لكن في الغروب بما أن الظلال
الأكثر سخاء من البشر تخفي في الظلّ المشترك والأسمر للشوارع
النسيجَ القديم لعربته
وتفْتةَ ثوبه التي آنمحت:
ضائقا بآستجداء هبات الكبار،
وبكبريائه المهان بسبب طلبات متواصلة،
ضائقابسنوات كثيرة بدّدت
في طلب الثروة بعيدا عن قرطبة المسطّحة ،وسورها العالي،
يعود الى مسقط الرأس لكي يموت صامتا وهادئا.

هو يُسلّم الآن روحه الى وحدته من دون أن ينتظر أيّ شيء من أحد
بآستثناء ضميره،وأقل من ذلك
من الشمس الشتويّة للعظمة
تلك الشمس التي لا تخفف من برد الشقيّ،
وهو يتعلم أن يتمنى سفرة سعيدة
للأمراء ،ولوليّي العهد ولدّوقات أصحاب الأبّهة
ولسوقيّ لامع ليس أقلّ غباء من الآخر
هو يتقبّل الآن أن يرى الحياة تمرّ مثل حلم
يواريه الفجر،وأن يحبّ الركن المتوحد
حيث يتحمل صابرا شقاءه،
ناسيا أن آخرين أقلّ كبرياء ،مثل الحيوان النهم
يسأثرون لأنفسهم حدّ المزيد من العطش الجزء الأفضل لكلّ شيء،
تاركين له المرارة وحثالة المنبوذ.

لكن في الشعر هو وجد ،ليس الجمال فقط،لكن الشجاعة ،
وقوة حياة أكثر حريّة وكبرياء ،
مثل صقر يترك القبضة لكي يبحث عن السحب
المذهّبة،هناك في السماء العالية.