منح البيروفي الحاصل على جائزة نوبل، خلال مؤتمر عقد ضمن دورة "بورخيس في 100 عام"، لقب الدكتوراه عن إطروحته التي قدمها في 1971.
&
&منحت جامعة كومبلوتنسي بمدريد الإسبوع الماضي شهادة الدكتوراه في اللغات الرومنسية (اللغات التي أصلها اللغة اللاتينية) للروائي البيروفي ماريو فارغاس يوسا، عن إطروحته التي كان قد قدمها في 1971، المكرسة لغابرييل غارسيا ماركيز، والتي أشرف عليها ألونسو زامورا فيسنته. وإستلم الحاصل على جائزة نوبل للآداب الشهادة خلال مراسيم توقيع إتفاقية تعاون بين الجامعة المذكورة وفارغاس يوسا، والتي إختتمت بحديث مع الباحث الكولومبي كارلوس غرانيس مايا عن بورخيس.
وفارغاس يوسا الذي قام بمعادلة شهاداته وإلتحق بجامعة كومبلوتنسي لنيل الدكتوراه، كان إنتهى من قراءة إطروحته في 25 يونيو/ حزيران 1971، العمل الذي تحول فيما بعد إلى دراسة تحت عنوان "غارسيا ماركيز، قصة قتل إله". وكانت السنوات التي زادت عن 45 عاماً كافية لأن (يتذكر) ويقرر الكاتب إستلام شهادته في الدكتوراه "لست أدري سبب عدم إستلامي الشهادة. كنت بحثت عنها لفترة طويلة، وإعتقدت أنها قد فقدت".
عاش مؤلف "المدينة والكلاب"، الذي تزوج من قريبته باتريسيا يوسا في عام 1965، وأنجب منها ألفارو، وغونزالو، وموراغانا، حتى عام 1974 متنقلاً بين العديد من المدن الأوروبية. وفي أوائل 1970 قدم الروائي البيروفي طلباً من أجل معادلة دراساته، وإلتحق حينها بجامعة كومبلوتنسي لنيل شهادة الدكتوراه، والتي كلفته، في ذلك الوقت، 360 بيزيته.
وحضر مراسيم تسليم الشهادة كارلوس أندراداس، رئيس جامعة كومبلوتنسي، وخورخي ساينز غونزاليز، سكرتير عام الجامعة، وذلك في مقر "الدورات الصيفية". وعلى خلاف الأعوام السابقة، فقد أقيم الحفل في مركز (متحف تراخي)، وليس في (الإسكوريال).&
وخلال المرحلة التي كان فيها طالباً، وفقاً لما رواه فارغاس يوسا، وأثناء زيارته جامعة كومبلوتنسي قبل خمسة أعوام، عاش "منغلقاً جداً على ذاته، ومهمشاً من قبل الرقابة"، ولكن، حالياً يقرّ بأن واحدة من أهم مزايا مدريد العاصمة " أنها مدينة لا يحس المرء فيها بالغربة".
وقد إختار ماريو فارغاس يوسا &الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس ليكون محور حديثه خلال دورة "بورخيس في 100 عام"، لكونه "أحد أكثر الكتاب الذين قرأت لهم، وعدت لقراءته".
وكانت المرة الأولى التي كتب فيها عن الكاتب الأرجنتيني في عام 1964، وآخرها في 2014. ويتذكر فارغاس يوسا قائلاً "تعرفت عليه عندما كان يعمل في التلفزيون الفرنسي. وفي المرة الأولى هذه، سألته ماذا تعني السياسة بالنسبة له. أجابني: أنها بمثابة شكل من أشكال الضجر". ويصف البيروفي الكاتب الأرجنتيني بأنه "واحد من الكبار. كان يبهر الآخرين، سواء من ناحية الإسلوب في التعبير، أو من حيث أصالة أفكاره".
وفي مقارنة بين كيبيدو وغونغورا، قال فارغاس يوسا أن مصادر بورخيس لا نهاية لها "كان يهمه كل شئ، وكان يتحول كل شئ لديه إلى أدب. أنه الكاتب الأكثر أدباً، لأنه كان كما الآلة، يحوّل كل ما يمر من خلاله إلى أدب".&
وكان بورخيس، واحد من أوائل الكتّاب من أمريكا اللاتينية الذين برهن للعالم قدرته على الكتابة في كل المجالات، وبإصالة واضحة.
وعند السؤال عن ما يعنيه الحب، لا يتردد الكاتب في القول أنه "مثل تلك الكلمات العظيمة التي يشعر المرء بها ويعيشها، ولكن، تفقد قيمتها حالما تتحول إلى شئ للعرض". وبالنسبة لمؤلف (الزوايا الخمس) أن " الحب لا يحتاج لأن يوصف، بل أن يُعاش كي نعرف معناه". ويعترف فارغاس يوسا أنه سيحتفظ بعمله ككاتب "الكتابة هي وسيلة للحياة، وبالنسبة لي، يعتبرهذا الوصف دقيق للغاية".
&