كشف بحث فني ان الشابة التي اعطاها الرسام فنسنت فان كوخ أذنه المقطوعة هي غابرييل بيرلاتير. وتوصلت مجلة آرت نيوزبايبر الى الاسم الكامل بعد ان اشار كتاب جديد عن الفنان صدر حديثاً الى الشابة. ويأتي اكتشاف اسمها بعد ان قال خبراء ان فان كوخ قطع أذنه كلها وليس جزء منها. وكانت غابرييل تعمل خادمة في ماخور عندما قدم لها فان كوخ هديته الغريبة ، بحسب البحث الجديد. ويُقال ان فان كوخ سلم إذنه المقطوعة الى الفتاة مع الكلمات التالية "احفظي هذا الشيء بعناية". واشارت الكاتبة برناديت مرفي الى هذه الشابة في كتاب عن أذن فان كوخ وقصتها الحقيقية نُشر قبل ايام. وقالت انها وعدت احفاد المرأة بإبقاء كنيتها سراً الى ان يعطوها موافقتهم على كشف اسمها الكامل. وبعد صدور الكتاب اقتفت مجلة آرت نيوزبايبر التفاصيل الموجودة في الكتاب وعثرت على اسم غابرييل في سجلات معهد باستور في باريس حيث عولجت من داء الكلب بعد ان عضها كلب. واخذت قصة فان كوخ وأذنه التي قطعها تتحول الى مصدر إحراج لمؤرخي الفن. ففي البداية قالوا انه لم يقطع إلا شحمة أذنه ويبدو الآن ان الفنان الذي أُصيب بمرض عقلي قطع صوان إذنه بالكامل. 

وكتب ويل غومبيرتز المحرر الفني لموقع بي بي سي نيوز ان الكشف عن ان غابرييل هي منكودة الحظ التي تسلمت إذن فان كوخ يضيف اكثر من فصل جديد الى الحكاية التي أصبحت اسطورية الآن. وهو يعني ان قصة جديدة تماماً يمكن ان تُنسج، قصة تسعى الى الكشف عمن كان الفنان يتحدث معه خلال حالته العقلية في ذروة ترديها، وكيف يمكن لهذه الواقعة ان ترفد معرفتنا به رساماً رائداً. وقال مارتن بيلي الذي كتب قصة أذن فان كوخ في مجلة آرت نيوزبايبر ان اكتشاف اسم الفتاة يحل "واحداً من الألغاز المتعلقة بفان كوخ". واضاف بيلي الخبير بأعمال فان كوخ ان كتاب مرفي تضمن مفاتيح كافية لتمكينه من تعقب الاسم مشيرا الى انه اسم يعرفه وبالتالي لم يكن التوصل اليه مفاجأة بل كان تأكيداً لما يعرفه. "ولكننا الآن نعرف الشخص ونستطيع ان نكتشف المزيد في المستقبل عن الحادث ، مَنْ كانت هذه المرأة وما هي علاقة فان كوخ بها".

كما اشارت المجلة الى ان غابرييل ربما عملت منظفة في مقهى دي لا غار الذي كان يديره اثنان من اصدقاء فان كوخ وحيث اقام الفنان عدة اشهر. وان هذا يطرح امكانية ان تكون هي المرأة التي كان فان كوخ يلتقي معها بانتظام. وكُشف عن اسم غابرييل الأول عام 1936 في مقالة تنقل عن الشرطي الذي دُعي للحضور الى الماخور في آرل حيث قطع فان كوخ أذنه عام 1888 ولكن تقارير الصحف وقتذاك سمتها رايتشل الذي ربما كان لقبها. قطع فان كوخ أذنه بعد ان أُصيب بانهيار عصبي. وعثرت الشرطة عليه في اليوم التالي ونقلته الى المستشفى. وانتحر الفنان في عام 1890.