بدأت المسرحية الموسيقية "قطط" عروضها على خشبة برودواي النيويوركي من جديد، بعد ان كان إستمر تقديمها لمدة 18 عاماً . &
&
عادت المسرحية الموسيقية "كاتس" لتعرض من جديد على مسارح برودواي، بعد أن كانت أولى عروضها قد بدأت في 1982، والتي حطمت الأرقام القياسية في إستمرارها حتى عام 2000، لتحتل المركز الرابع في تأريخ المسرح النيويوركي من حيث طول فترة عرضها، بعد "شبح الأوبرا"، و"شيكاغو"، و"الأسد الملك".
بدأ العرض الرسمي للإستعراض الموسيقي "كاتس" أو "قطط" في 31 يوليو/ تموز 2016. وتجسد المغنية ليونا لويس، التي ترتقي خشبة مسارح برودواي للمرة الأولى، دور القطة المسنة والتي تؤدي الأغنية الشعبية الشهيرة "ميموري". وقال أندرو لويد ويبر، مؤلف "قطط"، عن ليونا لويس "أنها واحدة من أعظم الأصوات من بين جيلها".
ومن ناحية الطاقم الفني، لا يزال قسم الإنتاج يحتفظ عملياً بذات الفريق الذي نفذ العرض الأصلي للمسرحية الموسيقية، بقيادة تريفر نون، بينما أشرف جون نابير على السنوغرافيا والأزياء. وقام أندي بلانكينبوهلير بتصميم لوحات الرقص الخاصة بالإستعراض، مستنداً على اللوحات الراقصة التي كان صممها غيليان ليني في الثمانينات، وأما الإضاءة فقد جاءت، بإشراف ناتاشا كاتز.
وهذه المسرحية الموسيقية التي عرضت لأول مرة في لندن عام 1981، تعد من أبرز الأعمال الإستعراضية في تأريخ المسرح الموسيقي. وعندما قرر أندرو لويد ويبر، الذي قدم من قبل أعمالاً إستعراضية ناجحة مثل "يسوع المسيح سوبر ستار"، و"إيفيتا"، إقتباس أحداث المسرحية الموسيقية "كاتس" عن ديوان "كتاب الجرذ العجوز عن القطط العملية" للشاعر ت. س. إليوت، إعتبره البعض مجنوناً . ويروي إليوت في هذا الديوان الذي يتكون من مجموعة من القصائد كان قد كتبها خلال أعوام الثلاثينات، حياة القطط وأمزجتها بلغة ساخرة وخيالية، مجسداً الحالة النفسية لهذه الحيوانات الأليفة التي تحاول البحث عن وسيلة للعودة إلى الحياة بعد الموت.
ومنذ عرضها للمرة الأولى في لندن على مسرح "نيو لندن ثييتر"، في العام 1981، حيث إستمرت لمدة 21 عاماً من دون توقف، تحولت "كاتس" إلى ظاهرة مسرحية أصيلة. حيث تمّ عرضها في أكثر من ثلاثين بلداً، وتُرجمت إلى 15 لغة، وشاهدها أكثر من 73 مليون شخص. وأما في برودواي، فقد تمّ عرضها للمرة الأولى في 1982، وإحتفلت بمناسبة تقديمها 7.485 مرة، في يوم إختتامها. في حين قام بإعادة تسجيل الأغنية الشهيرة في المسرحية "ميموري"، أكثر من 150 فناناً، من بينهم: بربارا ستريساند، وشيرلي بيسي، وسيلين ديون، وبتولا كلارك، وميريل ماثيو، بالإضافة إلى مغنين مثل خوسي كاريرا، وكاريتا ماتيلا. وحصلت على العديد من الجوائز الفنية، أهمها جائزة "أوليفر" و"توني" كأفضل مسرحية موسيقية. وفي العام 1998 تحولت "قطط" إلى فيلم سينمائي.
وتستند أحداث "قطط" على مختارات من قصائد ديوان "كتاب الجرذ العجوز عن القطط العملية" للشاعر ت. س. إليوت، واحد من الكتب المفضلة للمؤلف الموسيقي أندرو لويد ويبر في طفولته. وأغلب كلمات الأغاني مأخوذة مباشرة من قصائد الديوان الأصلية، ما عدا موضوع أغنية "ميموري"، التي كتب كلماتها تريفور نون مستنداً على قصيدة أخرى للشاعر الأمريكي بعنوان "رابسودي في ليلة عاصفة" والمنشورة في كتاب "الرباعيات الأربع".
&