&

قصة قصيرة جداً
&
أسكن فى شارع قريب من المحكمة، و لأن عملى بجوار المحكمة، لابد لى من المرور كل يوم من أمام باب المحكمة حتى أصل إلى مكان عملى البائس &فى &بدروم &حقير بجوار شونة الغلال. فى كل مرة أرى الشاحنة الزرقاء الكبيرة ( فى بعض الأحيان أكثر من شاحنة ) يقف على باب سلمها الخلفى جندى يبدو مرهقاً وشاحب الوجه دائماً، تستند إلى كتفه بندقية سمراء نحيفة مثل عود حطب جاف غطاه غبار أسود. أنظر إلى الجندى وأنظر إلى الشاحنة وأفكر لو أن هذه الشاحنة انفجرت فجأة، من الذى سيموت أولاً ؟ أنا &أم الجندى ؟ لا أحب أن يموت الجندى، وأخشى أن أموت أنا أيضاً ويقال عنى : لقد مات إثر انفجار شاحنة أمام باب المحكمة.
&