ستصدر في ربيع العام المقبل آخر القصص غير المنشورة للروائي الاميركي سكوت فيزجيرالد بعد 80 عاماً على كتابتها. ومن المقرر ان تصدر المجموعة في نيسان/ابريل 2017 عن دار سكربنر. &وتضم المجموعة قصصاً كتبها فيزجيرالد في منتصف وأواخر الثلاثينات ، بضمنها اعمال لم يتمكن من بيعها "لأن مادة موضوعها أو اسلوبها خرج عما كان يتوقعه محررو دور النشر في الثلاثينات" ، بحسب دار سكربنر التي قالت ان المجموعة تضم "كتابات فيزجيرالد عن مواضيع مثيرة للجدل بتناولها رجالا ونساء يتحدثون بوصفهم شباباً وشابات ، بعيداً عن أي رقابة". واضافت دار النشر الاميركية ان فيزجيرالد "بدلا من السماح لمحرري دور النشر الذين عاصرهم باجراء تغييرات وتنقيجات فضَّل ان يبقى نتاجه غير منشور حتى في وقت كان بأمس الحاجة الى المال ولفت انتباه النقاد اليه".&
ويستوحي عنوان المجموعة "أموت من أجلك" الفترة التي قضاها فيزجيرالد في جبال ولاية نورث كارولاينا غارقاً في الكحول وزوجته زيلدا في مصح قريب للأمراض العقلية. &وكتب الروائي توماس وولف الى شقيقه فريد في عام 1936 يقول "هناك رجل مسكين ، بائس ، يائس ، يقيم في فندق غروف بارك. &انه صاحب موهبة عظيمة ولكنه يهدرها على الخمرة والقلق بشأن مصائبه... ونسيتُ ان اقول ان اسمه سكوت فيزجيرالد ، وان احدى صحف نيويورك نشرت مقابلة بائسة معه ، وكان ذلك حيلة حقيرة وممارسة صحفية عفنة مع رجل في مثل وضعه وكسب ثقته ثم الغدر به. &أنا نفسي عانيتُ على يد هؤلاء الجذران وأعرف ما يمكن ان يفعلوه". وبحسب دار سكربنر فان قصص فيزجيرالد تنقل الى اجوائها عالم السينما الذي عاش فيه هو نفسه عندما انتقل عام 1937 الى هوليود بموجب عقد وقعه مع شركة مترو غولدوين ماير. &وتوفي فيزجيرالد عام 1940 عن 44 عاماً مخلفاً وراءه اعمالا بينها "غاتسبي العظيم" و"رقيق هو الليل". وبحسب دار سكربنر فان المجموعة الجديدة تتيح القاء نظرة جديدة على "القوس الجرئ والذي لا يهادن لحياة فيتزجيرالد الأدبية" &وانها كُتبت "بما اتسم به من لغة جميلة حادة ومدهشة ". وكانت مجلة ستراند الاميركية نشرت عام 2015 قصة قصيرة بقلم فيزجيرالد عثر عليها رئيس تحرير المجلة اندرو غولي في ارشيفات جامعة ستانفورد.&
وتدور القصة الموسومة Temperature حول كاتب في الحادي والثلاثين من العمر اسمه ايميت مونسن ، سكير ومصاب بمرض في القلب ، نحيف لكنه وسيم على نحو سوداوي. وقال غولي في حينه "اننا عندما نفكر في فيزجيرالد نميل الى التفكير في روايات تراجيدية مثل "غاتسبي العظيم" و"رقيق هو الليل" ولكن القصة على عُثر عليها تبين انه لا يقل مهارة وقدرة بوصفه كاتب قصة قصيرة استطاع ان يؤلف قصصاً على درجة عالية من الكوميديا". &واضاف غولي "ان فيزجيرالد... لم يملك إلا ان يستخدم قدراته الهجائية للسخرية من الجميع ، من الأطباء الى مشاهير هوليود ومعايير المجتمع".
&