يواصل مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى فى دورته الـ23 ، فعالياته حيث تمتلئ قاعات مسارح القاهرة بالجمهور المصري المتعطش للمسرح، والجمهور الأجنبي الذي يتطلع لمعرفة المزيد عن المشهد المسرحي في مصر، ومتابعة الباقة المتنوعة من الأعمال المسرحية العالمية التي اختارتها إدارة الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي بعناية لتعكس التوجه الجديد للمهرجان كبانوراما مسرحية شاملة.&
أربع عروض مسرحية مصرية نالت حظًا وافرًا من الإقبال الجماهيري، من بينها "الغريب" للمخرج محمد عبد العزيز، والذي يقدمه فريق جامعة عين شمس المسرحي وتناول قصة مأخوذة من أسطورة إغريقية في قالب معاصر في محتواه وقالبه الفني. حيث عمل المخرج على إسقاط الأسطورة على قضية معاصرة مفداها أن البطل لا يصنع وحده ثورة إلا بمباركة ودعم الجماهير. أما عرض العطر للمخرج محمد علام فقد ناقش قضية ذوي الاحتياجات الخاصة لأول مرة في مصر بفريق من الصم والبكم، حيث تعرض لعالم ذوي الاحتياجات الخاصة وحقوقهم في التعليم والعمل والحياة والفن والاندماج في المجتمع. أما عرض "الإنسان الطيب" للمخرج سعيد سليمان فقد تناول حيرة الإنسان بين الأفكار الدينية والإجتماعية المحيطة به وهل من الممكن التغلب على تلك الحيرة أم أن هناك عوامل أخرى تجبره على مواصلة المعاناة. وكان عرض الزمبي والوصايا العشر للمخرج طارق دويري من إنتاج مسرح الهناجر من بين العروض المصرية التي جذبت انتباه الجمهور بشكل كبير خلال عرضه في أولى أيام المهرجان. وهذه العروض وغيرها من العروض المصرية المشاركة في الدورة الحالية لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي حصلت على عدد من الجوائز المحلية ومن بينها جوائز المهرجان القومي للمسرح، كما حظيت بالعرض في مهرجانات عربية ودولية.&
وافتتح العرض الإماراتي "مرثية الوتر الخامس" لفريق الفجيرة، من إخراج فراس المصري سلسلة العروض العربية في المهرجان بإشادة جماهيرية واسعة. كما حضر العرض بالإضافة للجمهور ضيوف المهرجان ومن بينهم الشخصيات العالمية البارزة التي تم تكريمها خلال المهرجان. وبالإضافة للعرض الإماراتي فقد شهدت الأيام الأولى للمهرجان تقديم ثلاث عروض مختلفة من حيث القالب الفني والموضوع والتمثيل الجغرافي أيضًا، وهي العرض المولدافي ليلة أخيرة في مدريد من اخراج فيتاليدروسيس، والعرض الإيطالي عشيرة ماكبث من اخراج دانيال سكاتينا، والعرض المكسيكي فينوم هاملت من اخراج البرتو سانتياجو. وامتلأت قاعات العرض بالجمهور الذي تحدى عوائق اختلاف اللغة والثقافة للإستمتاع بألوان مختلفة من إبداعات المسرح العالمي محققًا بذلك أبرز أهداف المهرجان.
وقدم العرض الصيني "عاصفة رعدية " رؤية حول الأثر المدمر للعادات الاجتماعية ذات الطابع الطبقي على المجتمع الصيني من خلال أسرة "زو" التي تتعرض للتفكك وجنون أفرادها، بعد سلسلة من وقائع القهر الطبقي والقهر ضد النساء.

التكفير والتفكير
وعلى هامش المهرجان كانت ندوة "المسرح وقضايا تكفير التفكير العقلانى"، التي انقسمت إلى جلستين، أدارت الاولى الناقدة زينب منتصر ومشاركة د.جميلة زقاى من الجزائر، ومحمد ابو العلا السلامونى من مصر، د.محمد المديونى من تونس، على عليان من الأردن، وقد تحدثت د.جميلة عن أرزاء التكفير ودحضه للتفكير بالمسرح الجزائرى بين علولة ومجوبى مؤكدة أن التفكير والتكفير مصطلحان لا يصطلحان ولكنهما يتعايشان بحكم ما يشتملان عليه من دلالات متناقضة وأن التفكير يبقى بالرغم مما يحاك ضده من ألاعيب ومكائد من ذوى النفوس الضعيفة والتى تسخر كل ما بوسعها من اجل تقويض هذا التفكير حتى لو بإراقة الدماء لأبرياء لا ذنب لهم غير حملهم لفكر متقد يستشرف جرائمهم الشنعاء.&
كما تحدث السلامونى عن الخلافة والتكفير موضحا أن ظاهرة التطرف والتكفير والارهاب الدينى الذى يجتاح وطننا الآن ليس منذ اعقاب سقوط دولة الاخوان المسلمين في ثورة 30 يونيو فقط، ولكن منذ نشأه هذه الجماعة بعد سقوط الخلافة العثمانية في تركيا على يد مصطفى كمال اتاتورك، وفكرة الخلافة هنا القاسم المشترك والغاية التي تنادت بها كل جماعات الأسلام السياسي القديم والمعاصر.&
أما في الحقد على المسرح فتحدث د.المديوني قائلا أن المسرح كان موضوع حقد منذ نشأته في البلاد الأوربية واختلفت تجليات هذا الحقد بين العصور وتنوعت منطلقاته.&
وحول الخطاب المسرحي بين فطنة التفكير وفتنة التكفير "العلاقة الشائكه بين الفن والدين" أكد على عليان عن بحث د.عمر نقرش لعدم استطاعته الحضور قائلا أن العلاقة الجذرية بين الفن والدين توصف من حيث المبدأ والغايات بالعلاقة المتوترة والغامضة تاريخيا على امتداد حضارة الأسلام حيث حكمها الجدال المتصاعد بين الذاتية والموضوعية، والكراهة والتحريم.&
وشارك في الجلسة الثانية التي أدارها وائل غالي كل من د.أبو الحسن سلام من مصر، وزهراء المنصور من البحرين، ود.عبد الكريم عبود من العراق، ومحسن الميرغني من مصر. تحدث د.أبو الحسن عن المسرح بين المعرفة العقلية والمعرفة الظنية مشيرا إلى أن أصحاب التفكير يرفع شعار " أكون أو لا أكون " اما اصحاب التيار الثانى شعار "يكون كما أكون أو لا يكون"، فالعلاقة بين التفكير والتفكر والتكفير علاقة قديمة متجددة في مجتماعات التخلف الاقتصادي والاجتماعي والعلمي والثقافي التني تنشط فيها التيارات الأصولية والسلفية في ظل انظمة التسلط الفردي والتبعية. وعن المسرح وتكفير التفكير.. متى عرف الطغيان الحياة ؟ تحدثت زهراء المنصور قائله بان مصطلح الكفر في الغالب بوقتنا الحالى مرتبط بمن يتراجع عن الدين الاسلامى ، وقد يكون مبنيا على فتاوى واجتهادات التكفيرالتى طالت اشخاص معينين بسبب اعلان موقفهم من جزئية قد تتعارض مع اخرين يرتأون فى انفسهم وكلاء الدين الحقيقيين والغيورين عليه .&
وتطرق د.عبد الكريم عبود لمسارات التجربة المسرحية العراقية بين سلطة التكفير وتنوع التفكير مؤكدا أن مسارات التجربة المسرحية العراقية اشتغلت على تنوع أشكال التعبير في خطابها السرحي من 2003 – 2016 بسبب تعدد رؤيا صناع العرض المسرحي وموقفهم من الاحداث التاريخية في زمن التحولات.
وأضاف أن الخطاب الديني والخطاب السياسي لهذه الفترة والسلطة المهيمنة على خلاصة الأنتاج المسرحي .&
وعن فكر التطهير وفقة التكفير أشار محسن الميرغني بأن كافة صور التكفير والقمع والقهر والمصدارة باسم السلطة سياسية أو دينية أو اجتماعية يبقى المسرح بقدرته التطهيرية حائط صد رئيسي للمجتمعات المتحضرة ضد كل محاولات الترهيب والتخريب باسم التعصب أو العنصرية والرجعية.
&
التجريب والتثوير في المسرح العربي
أيضا جاءت ندوة "التجريب وتثوير الأبنية الجمالية"، في جلستين شارك في الاولى د.أمنة الربيع من سلطنة عمان متحدثة عن "الجمالية المسرحية والتجليات السياسية في المسرح العماني" وقدمت لمحات من المسرح العمانى وتأسيس مهرجان المسرح العماني والكتابات المسرحية والرؤى الإخراجية للمسرحيين الشباب، التى شهدت اقبالا جماهيريا كبيرا لتناولها القضايا المتصلة بالشأنين المحلي والعربي، واستكملت دور الثورة العربية في تونس ومصر كحافز خصب للكّتاب المسرحيين الذين عبروا فى اعمالهم عن القلق والشعور بالخيبات من مآلات الربيع العربي، وتناولت بالتحليل ثلاث نماذج من مسرحيات وهى مسرحيات للكاتب المسرحي بدر الحمداني "فكرة ، والعيد ، والجحدول"، ومسرحية "قرن الجارية" للمخرج والكاتب المسرحي محمد خلفان الهنائي، ومسرحية "صحراء وقمر" للكاتبة وفاء الشامسية.
فيما شارك د.فضل الله أحمد من السودان ببحث "البحث المتجدد عن الجمال" مؤكدا أن &المسرح والجمال لا يختلفان، وعلاقة إحداهما بالآخر هي علاقة وجود بالأصل، وعلى هذا الأساس كان التجريب أصل في المسرح، وتناول بالتحليل اهم التجارب فى المسرح السودانى تجربة يوسف عيدابي في كتابته المسرحية ذات الأبنية الباحثة عن القيم الجمالية التي تتشابك مع منظورات الوجدان والرؤى الكلية في إتجاه مسرح لعموم أهل السودان، وكما اثرت التجارب فى تشكيل إتجاهات ثورية لبعض المسرحيين السودانيين ومنهم (علي مهدي) الذي دخل دائرة التثوير من باب الاحتفالية أو ما يعرف بالفرحة المسرحية سعيا إلى خطاب يرتكز بناءه الجمالي على مخيال المأثور الشعبي المتجذر في الثقافة العربية الإسلامية.
وقدمت د. سكينة مراد من الكويت بحثها بعنوان "جمالية البنية المسرحية في المسرح الكويتي المعاصر .. الكاتبات نموذجا"، &واكدت ان الكاتبات فى المسرح الكويتى اتخذن شكلاً جديداً مغايراً للشكل التقليدي الذي اعتمده أغلب كتّاب المسرح في المراحل السابقة، و ساعد على ذلك الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في تلك الفترة، والذي جعل الكاتبات يجسّدن رؤاهنّ عن الأوضاع القائمة في المجتمع، عبر فكر جديد، ومزجوا بين ما بعد الحداثة و الشكل التقليدي، وخلقوا &للمسرح الكويتي بنية جمالية خاصة في الكتابة المسرحية، واختتمت حديثها بأن اعتماد بعض الكاتبات على الأسلوب التهكمي الساخر في أثناء طرح القضايا الإنسانية، وفضح بعض المظاهر التي تكشف أشكال التناقض، وذلك حتى تثير مشاعر المتلقي واستفزازه عملية تثوير للمتفرج.
وشارك فى الجلسة الثانية د. نوال بن ابراهيم من المغرب ببحث المسرح وجمالية الأداء "المؤدي وقرينه" وتناولت فيه النظريات الجمالية الحديثة منذ الثورة الاقتصادية مجموعة من التطورات ارتكزت على أفكار نيتش وهيدجير وادورنو والدادية والسريالية ومدرسة باهاوس وما بعد الحداثة، كما أكدت ان المسرح الآن يرتبط بالتكنولوجية التقنية بصور كبيرة، واصبح المسرح غير تقليدى وخاصة للسينوغرافيا، وادارة المسرح ولا يمكن فصله عن الوسائط، وتناولت العلاقة بين الواقع والوهم فى المسرح ، مشيرة الى أن المسرح العربى اصبح اكثر جرأة فى التعبيرعن القضايا السياسية والاجتماعية بعد ثورات الربيع العربى .
وشارك د.مدحت الكاشف ببحث "تثوير الأبنية الجمالية فى العرض المسرحى المعاصر" ، الذى تناول فيه مصطلح ثورة الذى ينسحب على فكرة التغيير فى أى نشاط بشرى، بما فيها الأنشطة الإبداعية، الا أن معناه الحقيقي هو تغيير أساسي في الأوضاع السياسية والاجتماعية يقوم به الشعب في دولةٍ مَّا ، فخلال التاريخ المسرحى نجد أن المسرح والثورة يلتقيان عند نقطة تتعلق بالهدف للتغيير المجتمعى نحو الأفضل، وإذا كانت الثورة لها وسائلها لتحقيق أغراضها، فإن المسرح أيضاﹰ يتوسل بجمالياته لتحقيق نفس الأغراض، وقد يثور المسرح على الأعراف والتقاليد والقوانين الاجتماعية، يلتقى المسرح والثورة عند مفهومين أساسيين، أولهما مفهوم تثوير الأخلاق والتقاليد فى المجتمع، وثانيهما مفهوم التغيير السياسي، ويحمل بين طياته فكرة التثوير فطرة الإنسان، واختتم حديثه بأن المسرح يتوسل بالسبل الممكنة لايجاد حلول ممكنة من أجل تعزيز القضايا الساخنة فى مجتمعاتهم، ومعالجة مشاكلهم السياسية والاجتماعية، بشكل ينهض على الوعى والادراك، ليتحول العرض على أيديهم وبمشاركة جمهورهم إلى تجربة مادية وحسية تتطابق مع النظرة الحياتية للوصول إلى حياة أكثر حرية.
وشارك &الناقد خالد رسلان &من مصر ببحث "البنية الجمالية وروح الكرنفال" والذى تناول فيه زعزعة الخطاب السائد الذي يصدره المركز، وتعرض له المجتمع المصري إبان الثورة يعد سقوطا لبنية كاملة، وبذلك أعيد إنتاج هذا الفضاء وطبيعة العلاقة بين الأفراد فيه بعيدا عن المحددات التي تفرضها المؤسسة الاجتماعية، وعودة لمركزية الدولة يفسر لنا بروز شكل الكرنفال كطابع فني وممارسة ثورية داخل الميدان ، وذلك نابع من السمة الرئيسة المميزة للكرنفال في كونه طقسا دنيويا، فهو يستخدم الشكل الطقسي وينزل به إلى مستوى الواقع الحسي الذي يتسم بالفوضى والنسبية، واختتم حديثه هوبأن كل ماسبق يجعل الكرنفال يقدم الطقس منزوعا عنه قدسيته في ذات اللحظة، وذلك عبر سيادة العناصر الأدائية الخالية بشكل مبالغ فيه من الطاقات الروحية والجسدية التي يتميز بها الطقس في مقابل اعتماد أكبر على الطاقة الحركية المفعمة بالحياة للأجساد الطليقة الحرة"، وذلك لكونه يقوم بعملية تثويرية متعددة الاتجاهات والمذاهب والوظائف داخل إطار موحد متعدد الأصوات.

قضايا مبدعي المهجر
وفي جلستين تناولت ثالث ندوات المهرجان القضايا العربية بفضاء المسرح الغربي، الأولى أدارها د. محمد أبو الخير وشارك فيها د.فاضل سوداني العراقي الأصل المقيم في كوبنهاجن والذي تحدث عن تجربته في النقد المزدوج، وأنه دائما كان يبحث عن وطنه المشرد، وأنه عاش معنى الاغتراب بما تعنيه الكلمة من معنى ، مؤكدا "مازلت أبحث عن وطن".&
وتحدث د. حسين الانصارى المقيم في السويد عن كيفية دعم السويد الأنشطة الثقافية وتخصيص نسبة من ميزانيتها لدعم الأنشطة الثقافية فى دول البحر المتوسط ، وأن تجربته كانت غنية بالأحداث التي تعلم منها الكثير، فيما تناول محمد حسن حسين وشهرته "فابيو إبراهيم" وهو ممثل بريطانى من أصل مصري ومقيم في لندن تجربته بشكل مختلف، حيث قدم ثلاث نقاط لابد من توفرها كي تصبح ناجحا في المهجر وهى التكيف والتعايش واحترام ثقافة الآخر، وذلك دون التخلى عن هويتك العربية ، وأضاف أن أكثر ما قابله من معوقات هي اللغة وثقافة المكان.
وتناولت الجلسة الثانية محور الفنانين الذين ولدوا وتربوا على ثقافات أجنبية ولكن مازالوا ينشغلون بهموم وقضايا الوطن، وكان الفضول والاكتشاف أساس تعلقهم بوطنهم وشغفهم بالتعرف علي ثقافة وطنهم الأصلي، وأدارتها كاثرين كوراى وشارك فيها د.حسن عبد الرازق من أصل عراقي ولد في لندن وبدأ في سرد أعماله التي تناولت العراق بشكل مباشر، مثل مسرحية فرح بغداد عام 2007، وأشار إلى أنه لديه تجربه عن الثورة المصرية من وجهتين نظر مختلفتين بين زوجين احدهما مؤيد والأخر معارض، وأضاف أن مشروعه القادم سيتناول فلسطين وتحقيقها لاستقلالها، واختتم حديثه بأن أخر أعماله تحت عنوان "الحب والقنابل والتفاح" والذي انقسم إلى أربعة أجزاء عبرت عن الوطن العربية من جميع النواح.
وشارك كريم فهمي من أصل مصري وولد بكندا الذي سرد قصة جدته التي شكلت وجدانه الفني والمسرحي، وأضاف انه حين نفذ قصة حياتها على خشبة المسرح وتفاعل الجمهور معها حيث رأى كل متفرج فيها أمه أو أخته ، فهي امرأة تحدت الظروف والتقاليد وهربت وتزوجت وخانها زوجها التي تركت نفسها من أجله، وقال "اكتشفت من خلالها قدرتي المسرحية، ومن هنا وجدت نفسي أتسأل لماذا أهرب من هويتي العربية، ليصبح هناك فكرة المسرح الشرق أوسطى لتقديم صورة صحيحة عن العرب، مثل المسرح الإفريقي والمسرح اللاتيني، لكن لدينا نقص في الممثلين". وقدم تجربته مدعومة بمشهدين لعرضين له ومثله المؤدين أمام الحضور.
&
المكرمون
وقد كرم المهرجان 6 شخصيات من الرموز المسرحية وهم: الكيني مومبى كايجوا، المخرج الصيني لو آنج، والإماراتي محمد سيف الأفخم رئيس الهيئة الدولية للمسرح، والأمريكية تورانج يجيازاريان، والنيجيرية فيمى أوسوفيسان، والمصري جميل راتب، الذي أستقبل تكريمه من جانب الجمهور المسرح بالتصفيق الحاد، ووجه كلمة المكرمين مؤكدا أن التكريم فخر وشرف لكل فنان، وقال "لابد من ذكر بعض الشخصيات التي مثلت محطات مهمة في مشواري الفني، فلا أنسي دور سيدة المسرح سميحة أيوب المدير السابق للمسرح القومى التى قدمتنى لأول مرة كمخرج بنص للراحل سعد الدين وهبه، ود.هدى وصفى التى فتحت لي أبواب مسرح الهناجر، ومحمد صبحى وكرم مطاوع وعلى بن عياد من تونس الذين دعموا استمراري في الاخراج المسرحى بثقة أكبر فى مصر وفرنسا، وختامًا أحب أن أوجه رسالتي للشباب المسرحين أبدعو واجتهدوا فأنتم مستقبل المسرح والوجه المشرقة له.