............
سألته .. من أنت ؟!
قال &لها :
هل سمعتي بصهيل الحنايا ؟!
أنا الذي يمتطي الوجعُ صهوةَ ضلوعه&
ويغرق صهيُلها في مضامير صدره
&أنهضُ بين أنقاض العذاب : كي أغني .
&و أصنع &من لهيبي فنارا&
ثم&
أغرسه في خلايا الليل .. لينير&
وأرسم بألوان أوجاعي
لوحة جميلة في جدار الحياة
لتفرح المواكب ساعة بكائي
ولترقص الأحلام على مسرح جراحي
وتتهادى البساتين &أريجها .. &وسط ربيع قلبي المكلوم .
أنا .. يا ملهمة وعيي
&غيمة مطر نزلت على صحراء قاحلة
تمتص غيثي ثم لا تسيل
وأعود لأبحث &عن ذاتي &فلا أجد الفضاء الذي يحتويها
يعيش فكري يتيم السحابة
وأعاني غربة الوجد في عطش الشهق
وطني : الكون كله
وأنا : وطن للناس
و كوكب من بلابل
جئت عن طريق الخطأ
للمجرة رقم عشرين
بدلا من الذهاب للمجرة رقم مليون
تسكن العصافير في رحاب غنائي
وتمر أسراب الحمام&
في سمائي
وهناك : يتعانق
شدو افراحي
&وهديل &أحزاني
وابتسامات جنوني
ونغني للوجود : أغنية .
يا لهذا الليل من سواده
يا لهذا الهم كيف غنى
فوق أغصاني&
وتركني .. أنوح !
يا لهذا الموت
كيف يحييني
ويموت&
ثم أموت .. ويحيا !
يا لمضغة قلبي&
أن تحتوي الكون
ويضيق بي : قلب زهرة !!
&
&امريكا & ٢٠١٧م
&
&
التعليقات