إفتتح في العاصمة البريطانية مؤخراً معرضاً يضمُّ وجهة نظر نحو 40 فناناً حول العنف العالمي المعاصر.&
&
ما هي التغييرات التي طرأت على العالم منذ الهجمات الإرهابية في 11/9، أو ما هي الآثار التي تركتها في حياة الناس؟
السؤال أعلاه كان قد إستقر في ورشات عمل 40 فناناً، إرتأوا الإجابة عليه من خلال أعمالهم الفنية. وقد أثمرت النتيجة في إقامة معرض تحت عنوان "زمن فن الإرهاب منذ 11/9"، في متحف "إمبريال وور" في العاصمة البريطانية، والذي سيستمر حتى 28 مايس/ آيار 2018.
تتحدث مديرة المتحف ريبيكا نويل عن المعرض قائلة "من المعروف أن الفنانين دائماً كان لهم رد فعل تجاه الأحداث المحيطة بهم. ومع ذلك، إخترنا 11/9 كنقطة إنطلاق لوجهات نظر حديثة عن ما طرأ من تغييراتٍ من حيث الإجراءات الأمنية، والقوانين، والخوف الشخصي، والثقافة المدنية، والهموم، ، والمناخ الخطر المحاق بنا، وغيرها من الأمور الفردية والجماعية التي تضررت من جرّاء الصراعات المعاصرة. هكذا نرغب في وصف ذلك: الصراعات المعاصرة، بدلاً من الإرهاب أو الحرب".
وكانت سانا مور، المشرفة على المعرض قد حددت 400 فناناً جسدت أعمالهم العديد من أوجه العنف المعاصر. وبعد إجراء غربلة على أعمالهم، وقع الإختيار على 40 فناناً ليكونوا من بين المساهمين في المعرض.& &
&عند التجوال بين أروقة المعرض، يلفت إنتباه الزائر، بصورة خاصة، القسم المعنون "المنزل" الذي يحتضن أعمال الفنانين الشرق أوسطيين، الذين هم من اللاجئين أو الفارين من أتون الحرب، والتي تجسّد تجاربهم الشخصية.&
الفنان السوري خالد عبد الواحد أراد أن يدلو برأيه من خلال فيديو يظهر فيه جدار في شقة متداعية، وشخص يرمي بكرة على الجدار، من البداية وحتى النهاية. والأخوة جيك ودينوس تشابمان، من ناحيتهما، أرادا التعبير عن رأيهما عبر جثتين لجنديين نازيين تحت عنوان ناين! إيليفن؟.
وأما الفنان الإسباني سانتياغو سييرا فقد شارك بصور فوتوغرافية إلتقطها لمحاربين قدامى ساهموا في الحرب في أفغانستان والعراق، بعد أن طلب منهم مواجهة الحائط، واضعاً لها عنوان "قدامى المحاربين في أفغانستان والعراق في مواجهة زاوية الحائط"، مستحضراً صورة العقوبة التي يتلقاها الطفل، والشعور بالذنب والندم الذي يعاني منه الجندي، المجهول، أيّاً كان، ربما يكون الجيش بأكمله.&&
ويستعيد الفنان التشيلي إيفان نافارو صورة "البرجين التوأمين" في شكل قاعدة من النيون تمتد إلى اللانهاية، وضعت في صالة مظلمة تعكس مشاعر خاصة ترتبط بمصيرهما.
ويحتوي المعرض أيضاً على أشرطة فيديو أخرى، وصور فوتوغرافية، ورسومات على القماش، ومنحوتات، ولوحات زيتية تمثل معتقلي غوانتانامو، وكذلك واجهة العرض الخاصة بالفنانة منى حاطوم التي تحتوي على القنابل اليدوية، والألغام المضادة للأفراد، ومسدسات، معلقة في واجهة العرض كالتي تزيّن صالة الجلوس.
ويمكن القول أنه بدءاً من غرايسون بيري وحتى الألماني جيرهارد ريختر، لم تتغيّر ردود الأفعال حول أوقات الإرهاب العصيبة التي شهدها العالم على مدى السنوات الماضية والتي لا توال تحوم من حولنا أينما كنا.
&