&
اغا شهيد علي (1949-2001) شاعر كشميري أميركي من مواليد مدينة سريناغار في الهند هاجر الى الولايات المتحدة عام 1976. تلقى تعليمه في جامعتي كشمير و نيودلهي ونال شهادة الدكتوراه باللغة الانكليزية وآدابها من جامعة بنسلفانيا عام 1984 والماجستير في الفنون الجميلة من جامعة أريزونا عام 1985 ليقوم بعدها بالتدريس في تسع جامعات هندية وأميركية. من عناوين مجموعاته الشعرية ((نزهة بين صفحات صفراء)) ؛ ((الهملايا بحجم نصف بوصة))؛ ((خارطة لأميركا من توّاق إلى الوطن)) ؛ ((البلد الذي ليس فيه مكتب بريد))؛ و ((الغرف لا تنجز أبدا)) رشحت هذه الأخيرة لجائزة الكتاب الوطني عام 2001.
&
بالعربية

لغة الخسران الوحيدة التي بقيت في العالم هي العربية-
قيلت لي هذه الكلمات بلغة غير العربية.

لا يزال المجنون، ممزق الثياب، يبكي على ليلاه.
أوه، ذلك جنون الصحراء، مجنونته العربية.

من يصغي إلى إسماعيل؟ حتى في الوقت الحاضر ينادي:
يا إبراهيم، الق سكاكينك، انشد ترنيمة بالعربية.

من منفاه يكتب محمود درويش مخاطبا العالم:
ستمرون جميعا بين الكلمات العابرة في العربية.

في معرض للمنمنمات، فنون الخط المرهف تلك:
يربط الشال الكشميري بالشـَّعر الذهبي للعربية!

أخبر القرآن عن نار من الناس والحجارة.
حسنا، لقد تحقق ذلك كله الآن، كما اخبر بالعربية.

حين مات لوركا، تركت الشرفات مفتوحة فشوهدت
قصائده في الأفق مربوطة على شكل عـُـقـَد العربية.

لم تعد الذاكرة مشوشة، إن لها وطنا-
هكذا يقول شماس. اجعلوا كل تشوش قضية إقليمية بالعربية.

في المكان الذي كانت فيه منازل في دير ياسين سترى غابات كثيفة-
تلك القرية سويت بالأرض. ليس ثمة لافتة بالعربية.

أنا أيضا، يا عميخاي، شاهدت فساتين النساء الجميلات.
وكل شي آخر، تماما مثلك، بالموت وبالعبرية وبالعربية.

يطلبون مني أن اخبرهم عن معنى شهيد-
أصغوا: إنها تعني "المحبوب" بالفارسية و"الشاهد" بالعربية.
&