على مسرح الباليه الملكي في ستوكهولم حلم ليلة منتصف الصيف كوركراف وإخراج وسينوغراف الكسندر إيكمن كلمات والحان مايكل كارلسون أزياء بريجي فان بلين والاظاءة لينوس فيلبورن أكثر من اربعين راقص يتموجون ويرمون القش في فضاء المسرح يتحركون في ظل غابات من العشب الجاف ويحلقون في الفضاء ويرمون العشب فوق رؤوسهم أمواج ومحاميع من البشر تتحرك بحيوية على خشبة المسرح طقوس مفعمة بالحب والحيوية تبحث عن الحب وتحقيق الامال السعيدة في جو صيفي مشمس وفي جو اخر ممطر وحركة المجاميع مع المظلات السوداء وأجواء المطر والرعد والبرق والخوف والذعر في منتصف الصيف السويدي والمصمم والكوركراف المبدع ألكسندر إيكمن وطبيعة المسرح البصري وحركة المجاميع بأفواج وأجساد شبه عارية وفق ايقاع إيروتيكي جميل ومبهر ودخول المجاميع من يمين ويسار خشبة المسرح يذكرني بعمله المذهل بحيرة البجع في اوبرا اوسلو في النرويج والمجاميع كانت تستحم وتغوص في بحيرة حقيقية على خشبة المسرح ويالروعة الجمال والجانب الدراماتيكي وحركة وتحليق الاجساد الجميلة ورشاقة وحيوية الجسد والروح وتتطور كل هذه الافكار والامكانيات بوجود تقنيات المسرح الحديث &واستخدام الموسيقى الالكترونية والفرقة الموسيقية وحيوية الراقصين والراقصات وهم يشربون ويغنون ويرقصون والسخرية بملابسهم البيضاء &ومنتصف الصيف والعامل المشترك مابين وليم شكسبير والكاتب السويدي اوغست سترندبري وطقوس الفرح الربيعي والصيف ودخول وصعود الطاولات الكبيرة وقيادة الدراجات الهوائية في فضاء المسرح والاغصان المتدلية من السقف توحي لغابة وحركة المجاميع والاسماك والطاولات السوداء ربما توحي للظلام وتغيير المزاج والخوف وحركة المجاميع وربما حضور الشياطين وكذلك الشعور بالعزلة عمل فني كبير يستحق المشاهدة ومخرج وكوركراف رائع &السويدي ألكسندر إيكمن يقول عندما تعمل عليك أن تغامر وتتجاوز حدود الخوف والمستحيل بعد بحيرة البجع في أوسلو تجاوزنا حدود الخوف والقلق وخصوصية العمل مع مجاميع كبيرة مابين ٤٠ راقص وراقصة مع ٢٠ فني من الموسيقيين أما في حلم منتصف الصيف عشنا أجواء وليم شكسبير وإحتفال السويديين بقدوم منتصف الصيف أن تعيش الفرح والمتعة في حلم ليلة منتصف الصيف في دار الاوبرا الملكية في ستوكهولم وعمل فني فخم وممتع تقف مذهول أمام صور بصرية هائلة تمنحك الفرح والسعادة وبالات من القش والعشب والتبن وزقزقة وضحك المجاميع تمنحك الحب والفرح وعشنا مع طقوس الامل والامان وحلم الكوابيس مع الاكل وأقداح الكحول وحالة الُسكر والسرير الحديدي يتحرك يمينا ويسارآ وأغصان الاشجار الخضراء تغزوا سقف المسرح والسرير في عمق المسرح والسمكة الكبيرة وقصة الحب المثيرة مابين الزوجين وقد أصيب بالشلل بسبب الغيرة الحسد وبحر من الامواج المتموجة من القش &هذا هو المنتصف السويدي والشجرة والاحتفال والحلم والكوابيس ودخول رجل مع شعره الداكن ولحيته توحي الى كونه من المهاجرين وهو يحتفل بمنتصف الصيف السويدي . الرقص بطريقة جديدة ومختلفة &لقد تطور فن الرقص وتطورت علاقته بالفنون الاخرى وهذا النوع من الرقص التجريبي ينتمي الى الباليه والرقص الحديث والمزج مابين الثراث القديم وإرساء قيم فنية جديدة &والتعبير عن حالة الانفعال الانساني وإثارة المشاعر وحركة الراقصين واستخدام الموسيقى في رؤية بصرية فكل راقص وراقصة يمتلك معجزة الجسد وسحر الروح &والمزج مابين الباليه والرقص الحر وإيجاد طرق جديدة في الاداء المسرحي واستخدام الموسيقى وإيقاعات راقصة وكل عناصر الحركة المسرحية واستخدام الصوت والحوار والغناء والموسيقى الالكترونية وهذه التجارب الجديدة من الرقص التجريبي والموسيقى التجريبية . وفي هذا العرض الرائع حلم ليلة منتصف الصيف الراقصين ممثلين والجميع منغمس في الفعل الدرامي عشنا حالة الوهم مابين الحلم والواقع والحقيقة والوهم

& السيرة الذاتية للفنان&
ألكسندر إيكمن كوركراف وراقص سويدي ولد سنة ١٩٨٤ في منطقة شيستا ستوكهولم درس في مدرسة الباليه والاوبرا وفاز&
بجائزة أفضل راقص وبعد التخرج عمل كراقص في دار الاوبرا وعمل في كولبري باليه وعمل كوركراف ومصمم الرقصات وله شهرة واسعة من خلال أعماله في السويد وهولندا والمانيا والنرويج وايسلندا واستراليا ونيوزلندا وفرنسا وسويسرا وإسبانيا والولايات المتحدة وعمل كوركراف مع ٤٥ &راقصآ وحصل على جائزة الميديا والكوركراف الكسندر إيكمن يمتلك مهارات وهو يمزج مابين الباليه الكلاسيك والحداثة بخبرات جديدة وبعد نجاح عمله بحيرة &البجع في النرويج داعت شهرته وعمل في هولندا وفي نيويورك يعمل مصمم الرقصات ومخرج وسر نجاح عمله بحيرة البجع في دار الاوبرا في اوسلو هو تحويل خشبة المسرح الى بركة ماء وبحيرة حقيقية بعد تغطيته ٦٠٠٠ لتر من الماء والمجاميع تغوص وتسبح في الماء شاهدت العرض من خلال شاشة القناة الاولى السويدية عرض مذهل ولازال يواصل تحقيق حلمه من خلال تقديم حلم ليلة منتصف الصيف على دار الاوبرا الملكية &في ستوكهولم مع ٤٢ راقص وراقصة وشاهدت العرض المثير للجدل على القناة السويدية وقد استفاد من تقنيات المسرح في تكوين الميزانسين وحركة المجاميع هدفه هو الحفاظ على اسلوب الباليه &الكلاسيكي رغم نكهة حبه للرقص الحديث ومحاولة كسر حالة الجمهور النخبوي وكسب جمهور واسع عاشق لثقافة الرقص الحديث في إستيعاب فن المسرح البصري والتأكيد على حالة الارتجال وإثناء عمله في بحيرة البجع في دار الاوبرا في أوسلو أدخل قوانين صارمة &في البروفات يقول الكسندر إيكمن في البداية كان الخوف يرتاب الجميع كيف نستطيع أن نقيم طقوس الرقص في الماء ولكن كنا نمتلك حالة الاصرار والتحدي وكنا نخشى تسرب المياة الى صالة العرض ومن خلال البروفات عشنا متعة العرض من خلال الركض والجري ورمي المياه والقفز في الماء. &وبحيرة البجع الروسية عرضت في مسرح بولشوي &سنة ١٨٧٧ لكن في عرضنا حاولنا الحفاظ على صحة الراقصات هيأنا غرفة دافئة خشية من الاصابة بالمرض لذلك شعرنا بسعادة ومتعة نجاح العرض
&عصمان فارس مخرج وناقد مسرحي ستوكهولم