الجزائر:&نجحت الجزائر في ختام دورة الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب المنعقدة بترابها هذا الأسبوع من أن تنهي الخلاف الذي خيم منذ بداية الأشغال على &الدورة بشأن رغبة بعض الأعضاء في تجميد عضوية سوريا.
&وعلى مدار 3 أيام ، بحث ممثلو الاتحادات المشاركة في دورة الجزائر مختلف القضايا والملفات التي تنتظر الأديب العربي وسبل التنسيق بين جميع الأعضاء لدفع عمل هذا التكتل الثقافي.
دورة في سوريا
&وخرج البيان الختامي الذي تضمن أكثر مما كان انتظره البعض بقرار انهى الخلاف بشأن سوريا، بعد أن وافق الجميع على عقد اجتماع بدمشق نهاية العام الجاري، وعلى أن يكون الاجتماع المقبل بالقاهرة منتصف 2017، وتونس في منتصف 2018، ثم أبو ظبي نهاية عام 2018.&
وقال رئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء السوريين نضال الصالح في تصريح لصحيفة "الشروق" الجزائرية إنه "لا أحد يمكن له تجميد عضوية الاتحاد السوري المؤسس للاتحاد العام للكتاب العرب أو إلغاء مساره ودوره".
وأضاف "جئنا إلى المؤتمر في الجزائر ولدينا ثقة مطلقة أن اتحاد الكتاب في سوريا أصل في المؤتمر بوصفه اتحادا مؤسسا ولم نشك للحظة واحدة أن ثم رأي أو وجهة نظر أو موقف يخص عضويتنا في الأمانة العامة لا من أشقائنا في الجزائر ولا في فلسطين ولا في المغرب (غابت عن الدورة) ولا حتى من الأمين العام حبيب الصايغ".
وترى رئيسة القسم الثقافي في صحيفة الحوار خيرة بوعمرة أن &ما جاء في البيان الختامي انعكاس لـ"موقف الجزائر الذي كان واضحا بخصوص تجميد عضوية سورية في اتحاد الكتاب والأدباء العرب"
وقالت بوعمرة لـ"إيلاف" إن "اتحاد الكتاب الجزائريين أعلن &منذ البداية رفض الجزائر مناقشة ومداولة قضية تجميد سوريا على أرضها، وهو ما التزم به اجتماع الأمانة العامة شكلا و تجاوزه عمليا، فقد ألقت القضية بظلالها على كواليس الدورة، على خلفية تصريحات الصحفية التي أدلى بها &الأمين العام حبيب الصايغ المصر على العودة لإثارة القضية في اجتماع الأمانة العامة القادم."
دعم
ودعا البيان الختامي الاتحاد إلى "تحرير الأراضي العربية المحتلة"، واستهجن &"كل دعوة للتطرف والعنف، وكل الأعمال التي ترتكبها الجهات الإرهابية".
وذكر البيان بـ "البطولات التي سطرها الشباب الفلسطيني"، وطالب المجتمع الدولي التدخل وبالفصائل الفلسطينية "توحيد جهودها".
وشدد الكتاب العرب على "مواجهة التطبيع مع العدو الصهيوني بما في ذلك التطبيع الثقافي".&
إعادة هيكلة
وقرر المجتمعون في دورة الجزائر "تدعيم لجنة القانون الأساس وإنجازه في ظرف ثلاثة شهور على أقصى تقدير، وتضم اللجنة اتحادات الجزائر ومصر لبنان والأردن والكويت والسودان بإشراف الأمين العام، وقبول انضمام السعودية ممثلة في مجلس أنديتها الأدبية بعد توفر الشروط"
وأقر البيان الختامي "إنشاء صندوق تضامني يحفظ كرامة الكاتب العربي &وتقديم دراسة متكاملة قبل الاجتماع القادم بالقاهرة"
&ووصفت الكاتبة الصحفية خيرة بوعمرة في حديثها مع "إيلاف" هذا القرار بـ" الخطوة المهمة التي تعكس وعي اتحاد الأدباء والكتاب العرب بواقع الكاتب العربي الذي يعاني التهميش والحاجة في مختلف الدول العربية".
وأضافت " اعتقد انه لو أخذ المشروع بشكل جدي وكتب له النجاح سيكون بالفعل ضمانة مهمة لكرامة كل كاتب عربي، &والذي هو اليوم بحاجة للدعم المادي بعدما رفعت كل الأنظمة العربية يدها عن إعانة الأقلام العربية".
ودعا البيان إلى "العمل على ترجمة عشرة أعمال بين كل اجتماعين نصفها شعر ونصفها سرد، والإبقاء على وضعية الكتاب السودانيين إلى غاية إقرار القانون الأساس الجديد"
وتضمن البيان تنصيب لجنة مؤتمر نجيب محفوظ وتتشكل من رئيس الاتحاد المصري والأمين العام ونوابه، وتشجيع طبع الدراسات التي تهتم بالأدب العربي لمؤلفين أجانب، و نقل جميع وثائق الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب من دمشق والقاهرة إلى أبو ظبي.
وبحسب حبيب يوسف الصايغ الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، فإن "اجتماعات هذه الدورة &كانت ناجحة بكل المعايير".
&وقال إن المجتمعين كانوا "يختلفون داخل القاعة ويخرجون على قلب رجل واحد".&
&