«إيلاف» من الدار البيضاء: وقع الصحافي والكاتب والشاعر المغربي خليل الهاشمي الإدريسي، أمس الأحد بالدار البيضاء، ديوانه الجديد "الإيمان لا يستدعى إلا أيام العيد" ، الذي صدر عن منشورات "ملتقى الطرق".
وفي تصريح لوكالة الأنباء المغربية ، في إطار الدورة الثالثة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب (9-19 فبراير الجاري)، قال الهاشمي الإدريسي إن "نشر هذا الديوان الثالث، الذي يعبر دائما عنالاعتبارات والتساؤلات ذاتها حول العالم الذي يحيط بنا ولاسيما حول الطريقة التي نقرأه بها، يشكل مرحلة في مسار ثابت للكتابة".
وأشار أيضا إلى أن هذه النصوص تعيد تشكيل صعوبة القراءة هذه، وفهم وتحديد شؤون الحياة، مضيفا أن الكتابة الشعرية، بشكل عام، هي غنائية من دون تنازل، "لأننا في نصوص موجزة في جوهرها ضمن تعبيرات متفردة جدا".
وأكد الهاشمي الإدريسي أن "الكتابة الشعرية تظل مرحلة متميزة جدا، من دون تنازل، وتفرض انفعالا قويا جدا في هذه القراءة للعالم، غير الهينة بالمطلق".
وأوضح أن هذا النوع من الكتابة يغني الصحافي الذي يسكنه، وينقله إلى مجالات أخرى غير النثر، نحو إعادة تشكيل للعالم الذي يراه.
وبمناسبة توقيع الديوان، أشار مدير منشورات "ملتقى الطرق" عبد القادر الرتناني إلى أن هذه الاضمومة الشعرية تتطرق إلى مواضيع "قوية جدا" وتحظى بالراهنية، خاصة منها ما يتعلق بأحداث 22 مارسفي بروكسل وباتاكلان بباريس.
وأفاد، من جهة أخرى، بأن هذه المقتطفات من الأشعار ليست إلا لازمة حول الحب، والتقاسم والعيش المشترك. مشيرا إلى أن "هذا الديوان يمكنه أن يمنح كل قاريء تطلعا نحو عالم أفضل"،مضيفا أن الكتابة"عنصر أساس يجعل المرء يفكر ويحلم ويستهيم ويعيش".
وأعرب الفاعل الثقافي يونس أجراي، من جانبه، عن انبهاره بجمالية أشعار الهاشمي الإدريسي، مشيرا إلى وجود حساسية حقيقية تعبر عن ذاتها من خلال كتاباته.
وقال أجراي إن "الشعر يحعل حساسيته تعيش وتتنفس"، معربا عن إعجابه بقدرة السيد الهاشمي على اقتناص لحظات للكتابة، التي تعد، في رأيه، وسيلة علاجية رائعة.
وأصدر الهاشمي الإدريسي سنة 2005 "بطاقات زرقاء 1994-2000" لدى دار النشر إديف، وأصدر أيضا "غزو اللاشئ" ، لدى منشورات "ملتقى الطرق"، وديوانا شعريا بعنوان "ملاذات" سنة 2012 عنمنشورات زنجبار.
وشغل الهاشمي الإدريسي، المولود في الدار البيضاء، منصب رئيس تحرير "ماروك إبدو أنترناسيونال"، قبل أن يصدر يومية "أوجوردوي لوماروك" باللغة الفرنسية (2001). وفضلا عن رئاسته للفدرالية المغربية لناشري الجرائد واللجنة التحكيمية للجائزة الكبرى للصحافة سنة 2007، حصل الهاشمي الإدريسي على وسام ضابط كبير من جمعية أصدقاء غوتنبرغ.

وهو حاليا يشغل منصب المدير العام لوكالة الأنباء المغربية .