وجهُها الذي لاح لي أزرق اللونِ
قالت :&
ما الذي قد تبقّى لنكون معا ؟
فِلْقتين من الشوق والهجر والتوق والبعدِ
لانلتقي &أمَدا إلاّ كي نودّع قبلاتنا &للقاء الأخير&
عنيتُ الوداع الأخير لنشبكَ كفّا بكفّ
حينما يأذن الموت مابيننا بالرحيل&
ما الذي تبتغي أيها النأي حتى تزيل السنين العجاف
وأيامنا النزرة المشتهاة &اللطاف !!
أهذا أوان حصاد السنابل ؛ لمّ القطاف ؟
تذكرين الدروب التي توّهتنا ؟
والنبال التي خدشتنا&
والقناديل مهما أضاءت بمشوارنا أعتمتنا&
والعناقات في أول الصبح في الحافلات اختنقنا&
والشفاه التي لامست بعضها واحترقنا&
فارحلي لم أمت بعدُ الاّ بتلويحةٍ تأذنني : أن تعال
نعيد التلذّذ في العشق عند الوصال&
وأين الوصال اذا كان فزورةً صعبة الحلِّ
ممزوجة في كرنفالِ من الغيبِ
أسطورةً &من محال&
فاتني ان أقول
إنني أملٌ أشتهي لَـمْسهُ&
أمدّ يدي لهَـفاً ، ولكنه لا يطال&

كُتبت في 27/ 5/ 2017 على ورق شارد في الريح وأنا أدفن رفيقة عمري&
ناظرا الى من يهيل التراب على قبرها ومختتما حياتي معها&
&
&