&

&
لم أنل من الأحلام إلاّ أضغاثها&
ومن الثورات الاّ صلَـفَـها&
هستيريا عنفها&
ومن الحب إلاّ شقاءَه ؛ نأيَهُ مشرقاً مغرباً
لم اصطدْ من الوقت الاّ ضياعَـه&
ومن الإخاء إلاّ صحبة يوسف لأشِقّائه&
لم أنل من الصدقات الا مِنّة &ما ائتلفتْ قلوبهم&
أقف أمامكم هنا منزوع النياشين&
عارياً من الدروع والثناء والترحيب&
كثيرا ما تهكّمتُ بها سخريةً
وبعد أن أوشك على رفع إيماءة الوداع &
تُكرمني شجرتي تابوتا من خشبها النديّ
لم أنلْ من الأرض إلاّ قبراً أجردَ&
كما في شتاتي واغترابي بين " سرنديب " المنافي
وزمهرير الجفوات المارقة&
أنا ذو اليد العسراء الراجفة التي لا تتقن اللعب بالورقات الثلاث&
قلبي عمّرتهُ بالموسيقى في وحدتي&
لكنها عجَزَتْ أن تُرقصَني وتفضحَ جسدي&
رأسي أثّـثْـتُـه بالشعر ووسائده الوثيرة ولم أهنأْ
أوقع جسدي في شِباك التانغو والفلامنكو فتهشّ عظامي&
&أشتعلُ حزنا ، هلعا فأخلّ بوعدي مع عينيّ ألاّ أبكي&
أعانق الاخضرار مع العشب والورد ؛ تتصحّر آمالي
ليس لي سوى أن أرفع لافتةً تروّج على المساومة&
أعرض بقايا عمر رثّ لأبخس ثمن &
راحلٌ أنا بكلّ إرثي المُترِب&
أهبُهُ بملاليمَ يأنف من أخْذِها الشحّاذون&
أنا معروضٌ للبيع بدواعي السفر&
&
&