&
مع بدء الإعلان عن عرض فيلم "إت" لمؤلف أفلام الرعب ستيفن كنغ تمّ إلغاء العديد من عروض المهرجين المعلن عنها مسبقاً، وفقاً لرابطة المهرجين العالمية التي مقرها في ولاية مشيغان الأمريكية.
&
يعدُّ "إت" من أبرز الأعمال الكلاسيكية المثيرة للرعب في الثقافة الشعبية. وأول مسلسل قصير تمّ بثه كان في العام 1990 للمخرج تومي لي والس، وإقتُبست أحداثه عن رواية ستيفن كنغ الشهيرة والصادرة في 1986، حيث إضطلع بمهمة بطولته مهرج مرعب كان يحمل معه بالوناُ أحمر اللون، مثيراً الخوف في نفوس أهالي قرية (ماين) في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد ترسخت صورة "بيني وايز" الشريرة في خيال العديد من الأطفال والبالغين أيضاً، الذين عانوا من الكوابيس ومن ثم تغيّرت نظرتهم إلى المهرج، حيث كانوا، فيما مضى، يرون فيه ذلك المخلوق البرئ الذي لا عمل له سوى زرع الإبتسامة في وجوه الصغار والكبار.&
اليوم، ومع إعادة صنع فيلم جديد عن المهرج، والذي سيبدأ عرضه الأول في غضون أيام قليلة (الثامن من أيلول/ سبتمبر الحالي)، عادت ظاهرة الخوف من الألوان (رُهاب المهرجين) لدى الناس، لتسود حالة من القلق، إضطرت رابطة المهرجين العالمية، بسبب ذلك، إلى الإعلان عن إلغاء العديد من عروض المهرجين في الكثير من المدارس في الولايات المتحدة، والتي كان أعلن عنها سابقاً. وكانت رئيسة الرابطة بام مودي قد أعربت عن إستيائها لما يُشاع عن المهرجين، مؤكدة عبر وسائل الإعلام على "أن شخصية بيني وايز ليست سوى مجرد خيال. وأن إرتداء قناع المهرج لا يعني أنك تحولت إلى مهرجٍ حقيقي". وفي مقارنة بين المهرج وشخصية "جيسون" في فيلم "الجمعة 13" تقول مودي "وذات الشئ يمكن أن نقول عن جيسون الذي يتخفى خلف قناع الهوكي ويقتل بوحشية. هذا لا يعني أن لاعب الهوكي الحقيقي سفاح ومتوحش. كانت هناك مجموعة من العروض لمهرجين في المدارس قد تمّ إلغائها". وتضيف مودي "مع بدء الإعلان عن موعد العرض الأول لفيلم (إت)، قمنا بإعداد مادة إعلامية إستعداداً لردود فعل الجمهور. هذه الأفلام هي من نسج الخيال، ولا علاقة لها بواقع الحياة المهنية للمهرجين. وإذا قرر الناس إلغاء العروض، سيكون من المستحيل نقل الرسالة الإيجابية التي يحملها كل مهرج".
أما ديفيد كاتزنبرغ، أحد المنتجين لفيلم "إت"، وفي محاولة منه للدفاع عن المهرجين يرى أن الشرير في الفيلم ليس سوى عنصر آخر يضاف إلى هذا النوع من أفلام الرعب، وفقاً لما ذكرته صحيفة "يو إس أيه توداي". مضيفاً "لقد علمت أن المهرجين المحترفين غاضبون جداً، لكن كل هذا الضجيج لا معنى له".
ولا يبدو تقديم المهرج بصفة قاتل في فيلم "إت" إستثنائياً، إذ أن هناك العديد من الأشرطة الفلمية المرعبة التي إستعانت بهذه الشخصية لزرع الخوف في نفوس المشاهدين. ومن بين تلك الأفلام "مهرجون قتلة من فضاء خارجي، 1988"، و"منزل المهرج، 1989"، و"31، 2016"، وقد ظهر المهرج أيضاً ضمن مسلسل "قصة الرعب الأمريكية".
وفي الواقع كان العام الماضي قد شهد حالات رعبٍ شديدة إثر إنطلاقة موضة إرتداء زي المهرج، مما جعل الناس يرتعدون خوفاً. وأولى الحالات كانت قد شهدتها الولايات المتحدة في أواخر آب/ أغسطس من العام الفائت، وإمتدت لاحقاً لتشمل العديد من الدول. وكانت هذه الظاهرة قد إنتشرت في كل مكان، وتمّ إستغلالها من قبل العديد من المجرمين لإرتكاب جرائمهم.
ولم تكن الإنتقادات التي وجهت إلى ستيفن كنغ بإستخدام مهرج كعنصر من عناصر الرعب في قصصه بالأمر الجديد. فقد أعرب الكاتب في أبريل/ نيسان الماضي عن رأيه في هذا الخصوص، من خلال تغريدة في حسابه على موقع تويتر أكد فيها "أن المهرجين كانوا دائماً يسببون الخوف للأطفال". وموضحاً أيضاً أن المهرجين غاضبون منه، لكنه إنتهى إلى القول بأن "المهرج يجسّد نموذجاّ واحداً من مخاوف الأطفال". &ويقوم بمهمة إخراج فيلم "إت" الجديد السينمائي الأرجنتيني أندريه موتشيتي، الذي أنجز في العام 2013 فيلم"ماما". ويتوقع النقاد أن يكون الفيلم الجديد واحداً من أهم أفلام الرعب للعام الحالي. و توحيإعلانات الفيلم المتوفرة الآن بأحداثٍ مخيفة جداً، وبأن المشاهد سيعيش لحظات مفعمة بالتوتر والتشويق الممزوج بالرعب.
تدور أحداث فيلم "إت" الذي يحتضن مجموعة من الممثلين الصغار، أمثال (جايدن ليبرهير، وفين وولفهارد، وجيرمي راي تايلور، وصوفيا ليليز، ووايت أوليف)، في ديري، وهي عبارة عن قرية صغيرة يتم فيها محاصرة مجموعة من الأطفال من قبل قوة شريرة تعيش في المجاري، يبدو أنها تقف وراء إختفاء العديد منهم. ويؤدي الممثل السويدي بيل سكارسجارد، البالغ من العمر 27 عاماً، والذي شاهدناه سابقاً في العديد من الأفلام، من بينها "فكتوريا، 2013"، و"آنا كارنينا"، دور المجرم الذي يقف وراء شخصية المهرج. & & &&