&

مذ زرتُها في رمسِها&
كفِّي دنتْ من ورْدِها المرميّ أعلى القبرِ&
ظلّ العطرُ معطاءً يزاحمُ ثرثراتِ الأمسِ
خوفَ الموت ؛ وهي تحكي قصةً مبتورةً من شهرزادْ&
وتقول لي عند المزاحْ
هلا خطوتَ إليَّ&
&تعالَ ؛ يرهقني البعاد
ماذا أصابك يا جواد ؟
انا في انتظارك ان تزور ملامحي&
انت المُلِمُّ &بخافقي
أنت الشغاف يلفّ أوردة الفؤاد
خوفي بانك قد علقْتَ بغادةٍ
أسميتها كذبا سعاد
وحسبت انك قربها تصل السكينةَ بالوداد
وتعافني وحدي يضيق بيَ السهاد
ويلي ، فخطوتك الثقيلة أحزنتْ قلبي
وقد تعب الترقّبُ والتوسّلُ والمهاد
ووسادتي صخرتْ كأني مومياءً أجهشتْ&
من سالف الأزمان&
من " كانٍ " ويا ما مكانَ من قدمِ الزمان&
خفيتْ وغابت في المكان&
&من عهودٍ أبصرتْ فحوى الحنان&
يا ليت تعلم انك الأوفى لدى كل العباد
وانك السيف المرصّع بالبهاء
يا فارع الطول المحلّى بالنجاد
يا حبّ أيامي اذا شحّ الوداد&
يا ضيّ دربي ، أمنَ خوفي
حينما عتمت بلاد
يا مأمني ، حريتي في حلكة السنواتِ
من سجن الأسى والاضطهاد
ماذا أفسّر ياجَواد !!
زرني ولو حينا فأهجس أنني نلت المراد
قد نستعيد قصائد الذكرى ونشبكها اصطياد
قد يفرح الحرف المعنّى حين ينسكب المداد
ويفرّ طيرك جانحا بين الشعاب
ويهيم من وادٍ لواد
تنوي الرحيلَ على بساط السندباد&
قد نستعيد معالما
أيقنتَ أنت بأنها لن تستعاد&
ماذا جنينا يا جواد ؟
حرَثاً وبذْراً ثمّ ريَّاً&
دون ان نجني الحصاد
كم كنتُ مجمرةً حميما لاهباً&
وغدوتُ ترباً خالطتْ بقيا رماد
هذي نواميس انشطارٍ بين قربٍ وابتعاد
ابداً عرفتك لا تعادي او تحابي او تميل&
يوما ينقِّيك البياضْ
وتارةً تلجُ السواد&
فلْتعترفْ&
هي موبقات العهر شدّتني اليك&
وكذا نقاء الطهر أومأ لي عليك
يا مَن حببتكَ أنت وقّافاً على أرض الحياد
وتارةً زاغٍ بعينك نحو مرمطة النساء
متأرجحاً بين الوفاء وبين غدْرِ الاشتهاء
&