لا تتوقف طموحات الاقتصادية عند حدود، بل تتطور بشكل يفوق التصورات وبسرعات قياسية تضاهي القدرة على رصدها بدقة، وها هي وضعت العام 2021 تاريخًا لرفع مستوى المعيشة حيث تستهدف وصول الرغد والرفاهية إلى مليار نسمة.

إيلاف: أكد الاقتصادي الصيني تشانغ باي جيا أنه بعد قضاء أكثر من 30 عامًا في سياسة الإصلاح والانفتاح، خاصة الجهد المبذول في أول عشرة أعوام من القرن الحادي والعشرين، حققت الصين نتائج عظيمة على صعيد البناء الاقتصادي، وبدأت تتغير حالة عدم التوازن في التنمية. 

خفض الفقر
فمنذ عام 1978 وحتى عام 2010، ارتفع إجمالي الناتج المحلي الصيني من 364.500 مليار يوان إلى 39 تريليون يوان، وبلغ متوسط النمو السنوي الحقيقي حوالي 10%، محققًا أكثر من ثلاثة أضعاف معدل متوسط النمو السنوي للاقتصاد العالمي في الفترة نفسها، وتقدم إجمالي الناتج الاقتصادي إلى المركز الثاني عالميًّا. بينما احتل حجم إنتاج المنتجات الزراعية الأساسية وجزء من المنتجات الصناعية، المرتبةَ الأولى عالميًّا، وازدهرت الصناعات التكنولوجية العالية. 

تجربة فريدة تسطرها الصين على مدى عصورها

وأوضح في كتابه "التجربة الصينية الماضي والحاضر والمستقبل"، الصادر من دار العربي للنشر، بترجمة من مؤسسة بيت الحكمة في الصين، أوضح أن نصيب الفرد من الدخل القابل للتصرف فيه ارتفع لسكان الحضر من 343 يوانًا إلى 19101 يوان، كما ارتفع نصيب دخل الفرد لسكان الريف من 134 يوانًا إلى 5919 يوانًا. 

وانخفض عدد فقراء سكان الريف من 250 مليون شخص إلى 26.22 مليون شخص. وزادت ممتلكات سكان المناطق الحضرية والريفية، وبذلك ارتفع هيكل الاستهلاك السكاني. وفي نهاية عام 2012، بلغ نصيب الفرد 32.9 متر مربع من المنطقة السكنية في المدن، بزيادة قدرها 2.8 متر مربع عن عام 2007، كما بلغ نصيب الفرد 37.1 متر مربع من المنطقة السكنية في الريف بزيادة قدرها 5.5 متر مربع عن عام 2007؛ وكان لكل مائة أسرة من سكان المدن 21.5 سيارة، بزيادة قدرها 15.5 سيارة عن عام 2007. وفي الوقت عينه كانت هناك زيادة كبيرة في الاستهلاك الثقافي والسياحي.

تحسين نظام السوق
وقال تشانغ باي: "عند الدخول إلى القرن الحادي والعشرين، حققت الصين إنجازات عظيمة في الإصلاح والتنمية، وفي الوقت عينه واجهت بعض المشكلات والعوائق البارزة، أهمها: أنه على الرغم من تأسيس النظام الاقتصادي للسوق الصينية، إلا أنه ليس مكتملًا؛ فهناك عدم توازن في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والأقاليم والحضر والريف، وصعوبة في الحفاظ على زيادة الدخل للمزارعين واستقرار التنمية الزراعية، وزيادة تكاليف الموارد البيئية للنمو الاقتصادي، وما زالت المشكلات المتعلقة بالمصالح الجماهيرية المهمة كثيرة نسبيًّا، فيعيش جزء من الجماهير ذوي الدخل المحدود حياة صعبة. وأظهر حدوث هذه المشكلات أنه لتحقيق التنمية المستمرة لا بد من شمولية التفكير والإدارة".

ولفت إلى أن إحدى مهمات تعميق الإصلاح على الصعيد الاقتصادي هي تحسين نظام اقتصاد السوق الاشتراكي، وإطلاق العنان للسوق بدرجة أكبر لتقوم بدورها الأساسي في توزيع الموارد، وسرعة تغيير طرق التنمية، وتحقيق تنمية سليمة وسريعة. 

وأكد أن الحكومة الصينية تواصل وفقًا لترتيبات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تقوية التنسيق والسيطرة الكلية في البلاد، وتحسين الإدارة الاجتماعية والاقتصادية ومهمة الخدمات العامة، واتخاذ كل التدابير الفعالة لزيادة الطلب المحلي، والاعتماد على الاستهلاك والاستثمارات وتنسيق الصادرات في النمو الاقتصادي، وإرشاد الشركات عن طريق تحسين الهيكل الصناعي وتخفيض الاستهلاك وتحسين الكفاءات، وتعزيز حماية البيئة التي بدورها تُزيد من الحيوية والقوة التنافسية.

تطور الطاقة النظيفة
وأوضح تشانغ باي أنه بعدما قفزت الصناعة الإنتاجية في الصين، واحتلت المرتبة الأولى عالميًّا، دفعت الصين التحول الصناعي بقوة. فمنذ عام 2007 وحتى عام 2012 وصل متوسط النمو السنوي للقيمة المضافة للصناعة الإنتاجية الصينية عالية الجودة إلى 13.4 %، وأصبحت بذلك هي الصناعة الرائدة والداعمة للاقتصاد الوطني. 

تطورت سريعًا صناعات الطاقة النظيفة وتوفير الطاقة وحماية البيئة والجيل الجديد من تكنولوجيا المعلومات والطب الحيوي، وصناعة المعدات عالية الجودة وغيرها من الصناعات الناشئة الاستراتيجية. كما يرتفع المستوى العام لجودة الإنتاج باستمرار. 

واحتلت القيمة المضافة لقطاع الخدمات نسبة 2.7% من إجمالي الناتج المحلي، وأصبحت بذلك الصناعة الأكثر استيعابًا للعمالة. ومن أجل دفع توفير الطاقة والحدّ من الانبعاثات وحماية البيئة الأيكولوجية تخلت الصين عن قدرة إنتاجية قدرها 117 مليون طن حديد مصهور بتقنيات قديمة، و78 مليون طن فولاذ، 775 مليون طن أسمنت، كما تستطيع المدن الجديدة معالجة 46 مليون طن من المياه الملوثة يوميًّا، وانخفض استهلاك الطاقة لكل وحدة من إجمالي الناتج المحلي بنسبة 17.2%، كما انخفضت نسبة الأوكسجين الكيميائي وانبعاثات ثاني أوكسيد الكبريت بنسبة 15.7% و17.5% على التوالي. إضافة إلى تنقيح معايير جودة الهواء، وزادت الجسيمات الدقيقة التي قطرها 2.5PM وغيرها من مؤشرات القياس.

تشجيع البحث والإبداع
وأوضح أن إصلاح النظام العلمي والتكنولوجي بدأ منذ عام 1985، ومن خلاله بدأت تتغير تدريجيًّا طرق تمويل هيئات البحث العلمي التي تنفرد بها الشؤون المالية الوطنية، وتغير أيضًا أسلوب الدولة في التكليف بمهام البحث العلمي، وباستثناء الإبقاء على بعض هيئات الدراسات ذات المنفعة العامة وتأسيس أخرى، قامت الصين بتحويل هيئات الدراسات التطبيقية الأخرى إلى مجموعات مؤسسية. 

إضافة إلى ذلك، فإن الدولة تقوم أيضًا بتشجيع الباحثين على إنشاء مؤسسات العلوم والتكنولوجيا المستقلة. وتعمل هذه الطرق على تنمية مشروعات البحث العلمي وجمع نفقات البحث العلمي بشتى الطرق، وتطوير السوق التكنولوجية وتشجيع الأساليب الجديدة للتجارة التكنولوجية، وتعزيز التحول والتطبيق للإنجازات العلمية والتكنولوجية. وفي السنوات الأخيرة شجعت الصين الإبداع المستقل بقوة.

وكشف تشانغ باي أنه منذ عام 2007 وحتى عام 2012 بلغ إجمالي الاستثمارات المستخدمة في العلوم والتكنولوجيا من الأموال المركزية 872.900 مليار يوان، وتجاوز متوسط النمو السنوي 18%. وارتفعت نسبة نفقات الأبحاث الاجتماعية والتنمية التجريبية من 1.4% في عام 2007 إلى 1.97% في عام 2012 من إجمالي الناتج المحلي. 

رحلات فضائية
فحتى يومنا هذا، حققت الصين عددًا من الإنجازات في غزو الفضاء والمعلومات والمواد الجديدة والمشروعات الحيوية، وغيرها من المجالات ذات التقنيات العالية. وخطت الرحلات الفضائية المأهولة خطوات مهمة، وحققت رحلة استكشاف القمر التي قامت بها الحورية "تشانغ أه" (امرأة أسطورية هربت إلى القمر بعدما سرقت الإكسير من زوجها - المترجم) تقدمًا مذهلًا، كما حققت الغواصات المأهولة ذات العمق البعيد ونظام بيدو للملاحة بالأقمار الصناعية وأجهزة الحاسب الفائقة والقطارات السريعة إنجازات هائلة، إضافة إلى ظهور المقاتلة الشبح وأول حاملة طائرات "سفينة لياونينغ" وغيرها. فتدل كل هذه الشواهد على أن الصين حققت نتائج ملحوظة في السنوات الأخيرة على صعيد بناء دولة مبدعة. 

وحول سفينة الفضاء "شنتشو" التي غزت الفضاء عشر مرات، قال "إن إطلاق الصين المركبةَ الفضائية "شنتشو 1" بنجاح عام 1999 بمثابة تمهيد لإرسال "شنتشو" عشر مركبات أخرى إلى الفضاء، ثم تبعها بعد ذلك إطلاق "شنتشو: 2 و3 و4"، ومما لا شك فيه أن ذلك يجسد جهود أجيال عدة لرواد الفضاء الصينيين. 

وأيضًا أُطلقت أول حاملة طائرات صينية مأهولة "شنتشو" بنجاح عام 2003. وأصبح أول رائد فضاء صيني السيد يانغ لى وي أول زائر صيني للفضاء الشاسع. وهذا يدل على أن الصين أصبحت ثالث دولة على مستوى العالم تستطيع تطوير أنشطة رحلات الفضاء المأهولة بشكل مستقل. 

وأُطلقت "شنتشو 6" بنجاح عام 2005، وأُرسل بها رائدا فضاء، وبذلك حققا تجربة الصين الأولى في إرسال سفينة فضاء واحدة بها أكثر من رائد فضاء بسلاسة. وعام 2008 أُطلقت "شنتشو 7" بنجاح، وأُرسل فيها ثلاثة رواد فضاء، وقام أحدهم بأنشطة خارج مركبة الفضاء محققًا السير في الفضاء. وأُطلقت "شنتشو 8" عام 2011 بنجاح، وقامت بالتحامات فضائية مع المركبة الفضائية المستهدفة "تيانقونغ 1" (القصر السماوي). 

كما أُطلقت المركبة الفضائية "شنتشو 9" عام 2012، وكانت تحمل ثلاثة رواد فضاء، وكانت هذه المرة الأولى التي تجري فيها التحامات فضائية بمركبة "تيانقونغ 1" الفضائية المأهولة. كما أُطلقت "شنتشو 10" عام 2013 بنجاح، وشهدت هذه الرحلة التي استمرت 15 يومًا قيامَ رائد الفضاء الصيني بأنشطة تعليمية للمرة الأولى.

سياسة الانفتاح
حول تعزيز ابتكار آلية النظام الثقافي، لفت تشانغ باي إلى ما طالبت به الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزي للجنة المركزية الثامنة عشر للحزب الشيوعي الصيني بضرورة التركيز على بناء نظام القيم الجوهرية الاشتراكية، وبناء الثقافة الاشتراكية، وتعزيز القوة الناعمة للثقافة الصينية. 

كما عرض "القرار" المهمة الأساسية لتعميق إصلاح النظام الثقافي، وهي تسريع تحسين نظام الإدارة الثقافية، وبناء آليات مؤسسية تلتزم بالتوجيه الصحيح للرأي العام، وإنشاء نظام السوق الثقافي الحديث وتحسينه، ونظام إدارة الإنتاج الثقافي، وإنشاء نظام الخدمة الثقافية العامة الحديث وتحسينه، ورفع مستوى الانفتاح الثقافي. 

بعد المؤتمر السادس عشر للحزب الشيوعي الصيني، طرحت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني - التي يشغل منصب أمينها العام السيد هو جين، ويوجهها نظرية دنغ شياو بينغ والفكر المهم لـ"التمثيلات الثلاثة" - الفكر الاستراتيجي العظيم لمفهوم التنمية العلمية، واتخذت سلسلة جديدة من تدابير الإصلاح، وذلك وفقًا للتخطيط الشامل لتنمية الحضر والريف، والتخطيط الشامل لتنمية الأقاليم، والتخطيط الشامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتخطيط الشامل للتنمية المتناغمة للإنسان والطبيعة، والتخطيط الشامل للتنمية المحلية، ومتطلبات الانفتاح على العالم الخارجي. 

معايير الرغد
استندت الحكومة الصينية إلى نظام التحديث الشائع دوليًّا، فدمجت الظروف الوطنية الصينية، وصاغت عشرة معايير أساسية لبناء مجتمع رغد بناءً شاملًا، ووفرت مقياسًا قابلًا للتشغيل لقياس مدى تنفيذ هدف بناء المجتمع الرغد بناءً شاملًا.

أولًا: أن يتخطى متوسط نصيب الفرد 3000 دولار أميركي من إجمالي قيمة الإنتاج المحلي، ويُعد هذا معيارًا أساسيًّا لبناء مجتمع رغد بناءً شاملًا. ثانيًا: أن يكون متوسط نصيب الفرد من سكان الحضر والريف سنويًّا من الدخل القابل للتصرف فيه 18 ألف يوان. ثالثًا: أن يكون متوسط صافي الدخل سنويًّا للفرد في الأسرة الريفية 8000 يوان. رابعًا: أن يقل معامل أنجل عن 0.4.

خامسًا: أن يكون نصيب الفرد 30 مترًا مربعًا من المساحة السكنية بالمناطق الحضرية. سادسًا: أن تصل نسبة التحضر إلى 50%. سابعًا: أن تصل نسبة انتشار أجهزة الحاسوب في المنازل إلى 20%. ثامنًا: أن تصل نسبة القبول في الجامعات إلى 20%. تاسعًا: أن يصل عدد الأطباء إلى 2.8 من كل ألف شخص. عاشرًا: أن تصل نسبة الكفاف لسكان الحضر والريف إلى أكثر من 95%.

نزع السلاح
في ما يتعلق بتعديل سياسة بناء القوات واستراتيجية الدفاع الوطني كشف تشانغ باي عن حدوث تعديلات كبيرة في الفكر الإرشادي لبناء القوات واستراتيجية الدفاع الوطني، وقال: "لم يعد ينطلق من الاستعداد للحرب، وتحول إلى مسار البناء السلمي. وتعد هذه نقطة التحول الأكبر في استراتيجية الدفاع الوطني الصيني، وأحدث تأثير عميق في بناء القوات العسكرية والدفاع الوطني. 

كما إن إعادة التنظيم البسيط والإصلاح المؤسسي أصبحا مهمتين أساسيتين في إصلاح القوات العسكرية. وأصدرت الصين قرارًا عام 1985م بنزع مليون قطعة سلاح، وقررت أيضًا عام 1997م نزع 500 ألف قطعة سلاح، وفي عام 2003 قامت بنزع 200 ألف قطعة سلاح أخرى. وبعد انتهاء مهمة نزع السلاح حافظت قوات الدفاع الوطني الصيني على قرابة 2.3 مليون جندي. 

ونبه إلى أنه وفقًا للتغيرات في الوضع الدولي والمحلي عزَّز جيش التحرير الشعبي الصيني البناء الثوري والمُحدث والمنظم. ومن أجل التكيف مع حالة تغير الشئون العسكرية العالمية تغيرًا رأسيًّا، ففي حالة الاستعداد للحرب تحوّلت من الاستعداد لمواجهة الحروب المحدودة تحت ظروف طبيعية إلى الاستعداد للتغلب على التكنولوجيا الحديثة خاصة الحروب المحدودة في ظل ظروف التكنولوجيا الفائقة. أما على صعيد بناء القوات فتحولت من الاهتمام بالعدد إلى الاهتمام بالجودة والكفاءة، ومن التركيز على الجهد البشري إلى التركيز على التكنولوجيا. وتمسُّك جيش التحرير الشعبي الصيني بتقوية الجيش بالعلوم والتكنولوجيا، سرَّع التنمية الآلية والمعلوماتية وفقًا لسعيه إلى بناء جيش معلوماتي والانتصار في الحرب المعلوماتية.

نفقات الدفاع
وقال "منذ عام 1979 وحتي عام 1989، كان بناء الدفاع الوطني الصيني في حالة انخفاض مصروفات، وظل ثابتًا على هذا الوضع، وارتفع المتوسط السنوي لمصروفات الدفاع بنسبة 1.23%، ومقارنة مع ارتفاع متوسط المؤشر العام لأسعار المستهلك في الصين في الفترة نفسها البالغ 7.49% نجد أن متوسط الزيادة الحقيقية هو-5.83%. كما ارتفع المتوسط السنوي لمصروفات الدفاع الوطني منذ عام 1990 وحتى عام 2005 بنسبة 15.36%، وإذا خصمنا متوسط المؤشر العام لأسعار المستهلك السنوي في الصين في الفترة نفسها، والبالغ 15.36%، نجد أن متوسط الزيادة الحقيقة هو 9.64%. 

وبلغت نفقات الدفاع الوطني الصيني عام 2010 قرابة 532.115 مليار يوان، بزيادة قدرها 7.5% عن العام السابق. وتساوت نفقات الدفاع الوطني الصيني مع نفقات الدفاع الوطني الأميركي بنسبة 12.3%، على الرغم من كونها دولة تعداد سكانها عالٍ، وبلغ نصيب الفرد من نفقات الدفاع الوطني الصيني نسبة 2.5% فقط من نصيب الفرد في الولايات المتحدة الأميركية، وبلغ نصيب الجندي من نفقات الدفاع الوطني نسبة 6.6% من نصيب الجندي في الولايات المتحدة الأميركية. ومقارنة بإنجلترا وفرنسا واليابان فإن نفقات الدفاع الوطني الصيني ومتوسط دخل الجندي يعتبران منخفضين نسبيًّا".

حرب معلوماتية
وأكد تشانغ باي أن الصين نفذت استنادًا إلى الخطة الوطنية الشاملة استراتيجية "التنمية بثلاث خطوات" في تحديث القوات والدفاع الوطني الصيني، فتم إرساء الأساس المتين قبل عام 2010؛ لتكون هناك تنمية كبيرة بحلول عام 2020، وتحقق الهدف الاستراتيجي لبناء جيش معلوماتي، والانتصار في الحرب المعلوماتية في أواسط القرن الحادي والعشرين. 

وخلص تشانغ باي إلى أن الإصلاح والانفتاح الصيني لم ينتهيان بعد، وما زال على الطريق الكثير من العقبات والصعوبات، لكن الشعب الصيني مفعم بالثقة في المستقبل. قال إن أهداف الصين هي: بناء مجتمع رغد بمستوى أعلى لأكثر من مليار شخص بحلول 2021؛ أي بعد مرور مائة عام على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني، وتحقيق التحديث بصورة أساسية بحلول منتصف القرن الواحد والعشرين؛ أي بعد مرور مائة عام على تأسيس الصين الجديدة، وتحول الصين إلى بلد اشتراكي حديث قوي وغني وديمقراطي وحضاري ومتناغم. يواصل الشعب الصيني نضاله، ليس فقط من أجل تحقيق الحلم الصيني، بل أيضًا من أجل تقديم إسهامات أكبر للسلام والتنمية والتعاون في العالم.