لندن: عاش شكسبير خلال واحدة من أكثر الفترات اضطرابًا في التاريخ الانكليزي فترة طاعون وقلاقل واحتقانات سياسية ودينية وخرج منها واحداً من أشهر الكتاب المسرحيين. لكن هناك أشياء من الجائز ألا تكون معروفة عنه.

أدناه سبعة منها:

1 شكسبير ضعيف في الاملاء

اكتشف رجل يُدعى دونالد هولمز ان حروف اسم وليام شكسبير بالانكليزية يمكن ان يُعاد ترتبيها في جملة تعني "أنا ضعيف في الاملاء". وصادف ان هذه صفة تصح على أشهر شاعر باللغة الانكليزية. إذ كان شكسبير يكتب في الحقبة التي سبقت ظهور قاموس صاموئيل جونسون الذي بدأ عملية توحيد الكتابة بالانكيزية واملائها. ولذلك كان شكسبير متساهلا مع نفسه في كتابة الكلمات بالشكل الذي يراه وليس كما يجب أن تُكتب.

2 لولا اشتباك بالسيوف لما سمعنا بشكسبير

لا يُعرف على وجه الدقة كيف دخل شكسبير عالم المسرح أو ظروف انتقاله من مسقط راسه في مدينة ستراتفورد على نهر ايفون الى لندن. ولكن أحدى النظريات تقول ان فرقة مسرحية كانت في طريقها الى مدينته في عام 1587 عندما اشتبك اثنان من اعضائها في معركة اسفرت عن مقتل احدهما بطعنة من سيف الآخر. وحين وصلت الفرقة الى المدينة كانت ناقصة احد ممثليها. وهناك شاء القدر ان يجمعها مع وليام شكسبير الذي حضر لمشاهدة الفرقة تقدم احدى مسرحياتها في المدينة.

3 شخصية اميليا في مسرحية عطيل كانت عشيقته في الواقع

صورت أجيال من كتّاب السيرة حياة شكسبير العاطفية على انها مليئة بالعشيقات. واحداهن اميليا لانير التي كانت شاعرة وانتجت البعض من أول الأعمال النسوية باللغة الانكليزية واستوحاها شكسبير في بعض السوناتات العاطفية التي كتبها. ويعتقد عدد من الباحثين ان شكسبير كان يفكر فيها عندما كتب شخصية اميليا في مسرحية عطيل.

4 ترجمة شكسبير الى 80 لغة بينها الاسبرانتو

لو علم شكسبير ان مسرحياته ستكون معروفة في سائر انحاء العالم خلال القرون الأربعة التي مرت منذ وفاته لأُصيب بالدهشة. فان اعمال شكسبير مثلها مثل اللغة الانكليزية تحررت من قيودها وانتشرت في انحاء العالم حيث تُرجمت الى 80 لغة بينها لغة الاسبرانتو الاصطناعية التي تستند الى اللغات الاوروبية الرئيسية. وكان شكسبير نفسه يستمتع باللغات وكتب فصلا كاملا بالفرنسية لمسرحية هنري الخامس.

5 وليام لم يكن شكسبير الوحيد في مسارح لندن

شقيق وليام الأصغر ادموند تبعه الى لندن حيث عمل هو ايضاً ممثلا في مسارحها. ولا يُعرف الكثير عن ادموند شكسبير سوى انه ولد في عام 1580 وكان يعيش في مكان قريب من مسكن شقيقه وليام في لندن.

ولكن ليس هناك ما يشير الى انهما عملا معاً في المسرح. توفي ادموند شاباً في السابعة والعشرين ولكن لا يُعرف سبب وفاته. وحرص وليام على أن يدفن بالشكل اللائق في احدى كنائس لندن.

6 أطول كلمة في أعمال شكسبير

رغم أن شكسبير استعرض معرفته باللغة الفرنسية في مسرحية هنري الخامس فانه نادراً ما كان يستخدم اللاتينية بعكس صديقه ومنافسه بن جونسون الذي كان ينثر الكلمات اللاتينية بلا حساب في نصوص مسرحياته وانتقد شكسبير لأنه لا يستخدم اللاتينية أو اليونانية في اعماله. ولكن هذا ليس صحيحاً كما تشهد على ذلك كلمة honorificabilitudinitatibus التي استخدمها شكسبير في مسرحية "الحب مجهود ضائع" على لسان المهرج كوستارد في مشهد يتضمن الكثير من النكات عن الكلمات الفائضة عن الحاجة. وبحسب قاموس كولنز فان الكلمة تعني "شرف مجيد لا يُقهر".

7 شكسبير مسؤول عن كارثة بيئية في نيويورك

رغم شعبية شكسبير في سائر انحاء العالم فان وقتاً مر لعن فيه اهل نيويورك اسمه. والسبب ان اميركياً من اصل الماني اسمه يوجين شايفلين استورد 60 زرزوراً من انكلترا الى نيويورك في عام 1890 و40 أخرى في العام التالي. وكان شايفلين عالم حيوان شديد الاعجاب بشكسبير فقرر ان يستقدم الى اميركا كل انواع الطيور المذكورة في مسرحياته.

وأراد ان يعرف ان كانت الزرازير التي استوردها قادرة على العيش في المكان الجديد فأطلقها في متنزه سنترال بارك. ومن سوء حظ البيئة ان الزرازير أحبت موطنها الجديد وتكاثرت حتى أصبحت تنافس الطيور الأخرى على الغذاء والمكان. والزرزور الآن واحد من ثلاثة طيور لا تتمتع بحماية من الدولة في الولايات المتحدة. والمفارقة ان الزرزور لا يظهر إلا في سطر واحد من كل اعمال شكسبير، في الجزء الأول من مسرحية هنري الرابع.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "هيستوري إيكسترا".