&


رحل النهار&

أمسيتُ ليلاً .. يملؤني الوجع

وسجناً .. للأشعة الكامنة في عقلي.

أقفالي في يدي .. ومفاتيحها في يد الغيب ...

وسكة أقدامي& نحو الفرح :&

مزروعة بأشواك من دموع .. وآهات جروح .. وأنات ألم .

أفتش في نفسي عن نهار آخر ..& عله يشع في حياتي ..

أحاول قدر المستطاع : أن أنسج من خيوط الليل .. شعاعاً ..& يلهم ظلمتي بوح النهار& ، فيغني الوجد فيني .. أغنية ،&

ويثور النور عزفاً& .. للشجن& ..

صرت .. سماءً بلا مطر

صحراءً بلا شجر

وكياناً آيلاً للبكاء المستمر .

صرت .. كالفضاء&

حين تهجره النجوم

وكالليل .. حين يجفاه القمر

صرت أرضاً قاحلة

ووادياً خالية أطرافه من الشجر :

بعد أن كان يوما ثائراً ... كالنهر .

ها.. أنا .. شهق ، في حناجر النوارس ..&

بوح : في غياهب الصمت

أطوف كالسحاب فوق الجدب ،

ويجدب ظلي .. في غياب الشمس القاحلة .

أتساءل :

متى سينتهك النور عورة الليل ؟

متى سيعلن الصبح قرع طبوله ؟

و تحتفل& البلابل بقدوم النهار

وضجيج الحياة ،

وصراع الأشعة .. بين أحراش الأزقة ؟

متى& سيصلي& الناسك بخشوع ؟

متى& :

تغيب .. الآلهة ؟!
&
&٢٠١٨ م