حياتي القادمة ستكون مع تلك الأقدام التي لم تكن تحمل صاحبها ولم تأمن على صاحبها إلا وهو بين ذارعي، فالعمر القادم واليوم أهبهم هبة الراضي وعن حب إلى امتدادي في الأرض.. إلى ابني وسندي وقلبي الذي يسير فوق ترابها.

بني.. قد أكون ذات يوم مخطئاً فلا تقف عند ذلك، لأنني دائماً ما كنت أتجاوز الأوجاع والعثرات بوجودك ولإدراكي بمدى احتياجك لي.&

وقد أقصر في لحظة عجز، فتذكر بأنني كنت دائماً على استعداد لاستنزاف جل جهدي كي تجد ما تريد , وكنت دائماً ما أوفر لك احتياجاتك من قبل أن تطلبها.&

ولا تنكر جهدي حين تكبر وتتفرع اغصانك وتخضر اوراقك ويستظل العالم بفعلك وعزمك.. لا تنكرني ولا تحتقر جهدي، فقد جاهدت نفسي مراراً كي أكون لك أفضل مما أكون لنفسي، ولكي أراك وأنت تفوقني خلقاً وطيباً وعلماً وقدراً بين الناس.

تذكر كلما نظر إلي وأنت تسأل ذاكرتي إن كانت لا تزال تحتفظ بتاريخ ميلاد وأول مناغاتك وأولى خطواتك وهي تفشل، فلا تفشل أنت وتنسى بأنني كنت أنتظرك وكم كنت أخشى أن يذرني ربي فردا , ولا أحظى بلحظة حملك والتكبير في أذنك وانتظار نجاحك واحتضان فرحة انتصارك وملاقاة احلامك.&

بني.. قد لا أكون قد فكرت كثيراً كيف سأكتب تاريخي، وقد لا أكون قد فكرت جيداً بالصورة الاجتماعية التي يجب أن ابنيها بطريقة تليق بطموحاتك، وقد لا أكون قد فكرت كثيراً بذوقك حين اخترت لك هذا الاسم، ولكن تأكد بأنني كنت مشغولاً جداً.. جداً بأن أعلمك كيف& تكون أهلاً لأن تحيا بحرية لا تؤذي بها أحداً ولا تقلل بها من قدرك، كانت تسيطر علي مخاوف من التقصير وأنا ألقنك الأخلاق والقيم التي تجعلك تحيا بكامل انسانيتك .&

ما أود قوله لك.. أنني كأب كنت حريصاً على تعليمك كل ما أعانني في دنياي وما نقص مني.