ميونيخ: أكدت مجموعة سيمنس الهندسية الألمانية الثلاثاء أنها سترفض أي طلبيات جديدة من إيران، في الوقت الذي تدرس فيه قوى عالمية فرض عقوبات أوسع نطاقاً على طهران بسبب أنشطتها النووية.

وألمانيا واحدة من ست دول تسعى إلى إقناع إيران بوقف برنامجها النووي، وهي أكبر دولة مصدرة لإيران، رغم فرض ثلاث جولات من العقوبات المخففة من الأمم المتحدة، بسبب تهرب طهران في السابق من المراقبة النووية للمنظمة الدولية.

وقال بيتر لويشر الرئيس التنفيذي لسيمنس -أكبر مجموعة هندسية في أوروبا- إن شركته تدرك حساسية القيام بأنشطة في إيران. وأجاب رداً على أسئلة في اجتماع مع المساهمين quot;خفضنا منذ فترة حجم أنشطتنا مع العملاء في إيرانquot;.

وأضاف أن مجلس الإدارة قرر في بداية أكتوبر/ تشرين الأول رفض أي طلبيات جديدة من عملاء في إيران، لكنه تابع أن الطلبيات القائمة سيجري الوفاء بها.

وتدر سيمنس، التي تصنع آلات عالية التقنية، إلى جانب الأجهزة المنزلية، 500 مليون يورو (704.5 مليون دولار) سنوياً من مبيعاتها لإيران، التي مثلت العام الماضي 0.7 % من إجمالي مبيعات الشركة. وقال لويشر إن سيمنس لا تتعامل مع إيران سوى في المجالات المدنية.

وفي 1974، بدأت سيمنس وعلماء فرنسيون بناء أول مفاعلين نوويين مدنيين لتوليد الكهرباء في بوشهر. وكانت المحطتان اقتربتا من الاكتمال عندما قامت الثورة الإسلامية عام 1979، وأطاحت بشاه إيران، مما دفع سيمنس للانسحاب وتعليق المشروع لسنوات.

وأحيت إيران بعد ذلك مشروع بوشهر، بمساعدة روسية، ومن المقرر أن يتم تدشين مفاعل في وقت لاحق هذا العام، بعد تأجيلات عدة.