أعرب وزير التجارة الصيني عن quot;قلقه الشديدquot; من قدرة الأوروبيين على احتواء أزمة ديونهم السيادية.


بكين: أعرب وزير التجارة الصيني تشين دمينغ الثلاثاء عن quot;قلقه الشديدquot; من قدرة الأوروبيين على احتواء أزمة ديونهم السيادية، وذلك على هامش مناقشات اقتصادية بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وعلى هامش مناقشات اقتصادية منتظمة بين الصين والاتحاد الأوروبي، تتناول خصوصًا فتح الأسواق والملكية الفكرية، صرح تشين quot;إننا نشعر بقلق كبير من إمكانية احتواء أزمة الديون الأوروبيةquot;.

وأضاف الوزير الصيني quot;نريد أن نرى إذا كان الاتحاد الأوروبي قادرًا على التحكم في المخاطر التي تخص الديون السيادية، وإذا كان ذلك سيتحول إلى عملية تمكن أوروبا من الخروج سريعًا وبشكل جيد من الأزمةquot;.

وأعلن نائب رئيس الوزراء وانغ كيشان قبل ذلك بقليل أن الصين مستعدة لدعم إجراءات الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لضمان الاستقرار المالي في أوروبا.

وقد أكد الرئيس الصيني هو جينتاو خلال زيارة إلى البرتغال الشهر الماضي رغبة الصين في المساعدة، لكن بكين لم تقدم وعودًا لشراء سندات دولة برتغالية. كما التزمت الصين أيضًا بتقديم مساعدتها إلى اليونان.

وتملك الصين أكبر احتياطي من الصرف في العالم بلغ 2648 مليار دولار في نهاية أيلول/سبتمبر، وأكثر من 900 مليار دولار من سندات الخزينة الأميركية.

وأشرف على المباحثات، التي تدور في إطار الحوار الصيني الأوروبي حول القضايا الاقتصادية والتجارية، من الجانب الأوروبي المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية أولي رين وزملاؤه في دائرة المنافسة خواكين المونيا والتجارة كارل دي غوشت.

وأعلن ألمونيا أن دول الاتحاد الأوروبي تطالب بإيصال منتوجات شركاتها إلى الأسواق الصينية والحصول على المواد الأولية بشكل عادل. وتنوي الصين فرض قيود على صادراتها من المعادن النادرة الضرورية لإنتاج الأجهزة التكنولوجية. وتنتج 97% من الإنتاج العالمي من هذه الأجهزة.

وأكد ألمونيا أن حماية الملكية الفكرية أيضًا على جدول مناقشات بكين. وتتفاوض الصين مع منظمة التجارة العالمية للانضمام إلى معاهدة حول استدراج العروض العامة المبرمة، خصوصًا من الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة واليابان.

وتستوعب دول الاتحاد الأوروبي أكبر قدر من الصادرات الصينية في العالم، في حين تشكل الصين ثاني شريك تجاري للاتحاد وراء الولايات المتحدة. ويشكو الأوروبيون على غرار الأميركيين من تدني سعر اليوان، ما يعطي ميزة للصادرات الصينية.