واشنطن: أفاد تقرير أن ذوبان الجليد في القطب الشمالي يمكن أن يكلّف قطاعات الزراعة والعقارات والتأمينات في العالم ما بين 2.4 إلى 24 تريليون دولار قبل حلول عام 2050 وذلك بسبب خسائر جراء ارتفاع مستويات البحار والفيضانات وموجات الحر.

وقال ايبان جودستاين وهو اقتصادي في مجال الموارد وشارك في إعداد التقرير الذي حمل اسم quot;الخزانة القطبية الشمالية والأصول العالمية تذوبquot; إن كل فرد في كل أنحاء العالم سيتحمل التكاليف.

وقال إن هذا التقرير الذي راجعه أكثر من 12 عالمًا واقتصاديًا ومولته مجموعة quot;بيوquot; للبيئة يقدم المحاولةالأولى لإحصاء تكلفة خسارة أحد اكبر صناع الطقس في العالم، وأضاف quot;القطب الشمالي هو مكيف الهواء لهذا الكوكب وبدأ في الانهيارquot;.

وقال التقرير إن فقدان جليد البحر القطبي الشمالي والغطاء الجليدي يكلف العالم بالفعل ما بين نحو 61 مليار دولار و 371 مليار دولار سنويًّا من نفقات ترتبط بموجات الحر والفيضانات وعوامل أخرى، ويمكن أن تزيد هذه الخسائر حيث قد يطلق القطب الشمالي عندما ترتفع درجة حرارته مخزونا من الميثان في التربة المتجمدة ويزيد تأثير هذا الغاز في ارتفاع حرارة الأرض 21 مرة عن ثاني اكسيد الكربون.

وقال إن ذوبان جليد البحر القطبي الشمالي يؤدي بالفعل إلى ارتفاع درجة الحرارة حيث تمتص المياه المظلمة التي كشف عنها بفعل انحسار الجليد المزيد من طاقة الشمس وقد يؤدي هذا إلى ذوبان اكبر للأنهار الجليدية وارتفاع مستويات البحار في كل أنحاء العالم.