في وقت بات يشبه فيه النشاط الإعلاني ذلك القطار المنطلق بلا هوادة، في ظلّ الثورة التكنولوجيّة التي تشهدها مختلف المنافذ الإعلاميّة التي تمثّل شريان الحياة نسبة إلى أيّ جهة ترغب في الإعلان عن منتجاتها، تزايد حجم السوق الإعلانيّة، وباتت تحظى بوضعية خاصة جدًّا في المنطقة العربية وبخاصة خلال شهر رمضان الكريم.

أشرف أبو جلالة من القاهرة: حول الحراك الإعلاني الضخم الذي يشهده شهر رمضان الفضيل في مصر، تزامناً مع عرض سيل من المسلسلات الدرامية والتاريخية عبر القنوات الفضائية المختلفة، تلقي اليوم صحيفة quot;لوس أنجلس تايمزquot; الأميركية الضوء على هذا الواقع الموسمي، الذي يسجل نشاطاً كبيراً في حجم السوق الإعلانية خلال شهر رمضان كلّ عام.

وتلفت الصحيفة في مستهل حديثها إلى تلك الإحصاءات التي صدرت أخيراً من إحدى مراكز البحوث العربية، والتي أكدت أنّ شهر رمضان يمثل ذروة المواسم الإعلانيّة في مصر، حيث أُنفِق على هذا النشاط مبلغ يقدّر بـ 146 مليون دولار خلال الشهر الكريم العام الماضي، بزيادة كبيرة قدرها 62في المئةعن أيّ وقت آخر في العام.

ثم مضت الصحيفة لتنقل عن ريغ لاسكاريس، الرئيس الإقليمي لوكالة quot;تي بي دبليو إيهquot; العاملة في المجال الإعلاني في أفريقيا ومنطقة حوض المتوسط والشرق الأوسط، كما سبق وأن صرّح لصحيفة quot;ذا ناشونالquot; التي تصدر باللغة الإنكليزية في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة قوله: quot;تعتبر مصرإحدى أسرع الأسواق الإعلانيّة نموًّا في العالمquot;.

وقد دلّت الصحيفة على ضخامة ما يتمّ إنفاقه من أموال على النشاط الإعلاني خلال شهر رمضان، بقولها إنّ ذلك النشاط الكبير دفع بالمسؤولين في التلفزيون المصري لإطلاق قناة فضائية جديدة تحت عنوان quot;نايل دراما 2quot;. كما قام العام الماضي طارق نور، صاحب إحدى وكالات الدعاية والإعلان وأحد الخبراء المخضرمين في الصناعة، بإطلاق محطة فضائية بعنوان quot;القاهرة والناسquot;، لا تبثّ إلاّ في رمضان.