أكد خبراء ان فتح شبكات امداد النفط والغاز عبر ميناء الفجيرة سيؤدي الى جعل الامارات في مأمن من اي تداعيات محتملة في حال عمدت ايران الى اغلاق مضيق هرمز، في وقت تعمل فيه ابوظبي على زيادة الاستثمارات في قطاع الغاز الطبيعي حيث تستحوذ على 25 مليار دولار من حجم الإنفاق على مشاريع الغاز في منطقة الخليج والمقدرة ب 73 مليار دولار. كماتعتزم إطلاق عدد من المبادرات للاحتياطيات البرية والبحرية من الغاز لتلبية النمو المتزايد الذي يقدر 15% مما يفتح المجال واسعا أمام شركات البترول الدولية.


أبوظبي:تسعى الامارات لاعتماد استراتيجية جديدة لتوفير الطاقة عبر الغاز الطبيعي حيث ستتولى شركتي quot;ادنوكquot; وquot;دولفينquot; بمد شبكة الانابيب الى الفجيرة مرورا بالامارات الشمالية ، وبذلك تكون قد تجاوزت الامارات لأول مرة تحميل الغاز للتصدير من خارج الخليج عبر خط يتجاوز مضيق هرمز التي طالما هددت ايران باغلاقه علما ان تحميل النفط عبر ميناء الفجيرة قد بدء مطلع هذا الشهر وهو يضخ مليون برميل يوميا ، كما ستسمح الامارات لمزيد من الشركاء الأجانب بأخذ حصص في مزيد من حقول النفط والغاز.

وبحسب مسؤوليين وخبراء فإن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت تغييراً نحو مزيد من الانفتاح وبعض الشركاء الإضافيين بما فيهم الشركات الآسيوية ومن المتوقع بدء تجديد الامتيازات الإماراتية بحلول 2014. كما ان المشروع المشترك بين quot;مبادلةquot; وquot;أيبكquot; لتشييد مرفأ في الفجيرة سيسمح باستقبال مستوردات الغاز الطبيعي التي تنمو سنويا بنسبة 15%. في ابوظبي وحدها .

واشارمحمد السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة (جاسكو) الى ان استثمارات مجموعة أدنوك والشركات التابعة لها في قطاعي النفط والغاز تقدر بنحو 40 مليار دولار بحلول العام 2014 منها 25 مليار دولار في قطاع الغاز. وان الامارات تمتلك 3.2 بالمئة من احتياط العالم من الغاز فيما تنتج 1.6 بالمئة.

واكد ان شركته تراجع حالياً شبكة أنابيب الغاز بهدف توسيعها وصولاً إلى المناطق الشمالية والفجيرة بالتعاون والتنسيق مع شركة دولفين للغاز . معتبرا أن عمليات تطوير حقول الغاز تحتاج إلى جهود كبيرة، كونها معقدة وأكثر تكلفة مشيرا الى quot;إنهاء عدد من العقود مع الشركاء، فيما لا يزال النقاش مستمرا بشأن عقود أخرى، والسيناريو الأكثر احتمالا مع استمرار الشراكات العالمية بين أدنوك وشركائها الغربيين وكذلك الكوريين والصينيينquot;.

وقال في معرض رده على اسئلة الصحفيين امس :quot; نحن بحاجة إلى زيادة إنتاجنا للغاز لعدة أسباب أبرزها أنه يدر أموالا وأرباحا أكبر من النفط فضلا عن أنه طاقة نظيفة ومتوافقة مع البيئة إضافة لوجود زيادة في الطلب السنوي على الغاز في أبوظبي بنسبة 15 % وجزء من هذا الطلب يتم توجيهه للإمارات الشمالية وجزء ثانٍ للمصانع الجديدة في أبوظبي خاصة في مناطق كيزاد وإيكاد إضافة لطلب المستهلكينquot;.

وعن أسباب استيراد أبوظبي للغاز المسال بينما تنتجه أدنوك قال السويدي: quot;لدينا اتفاقيات طويلة المدى لتصدير الغاز المسال تفرض علينا تصدير الغاز المسال ولو احتجنا الغاز المسال محليا فعلينا استيراده حتى لو كان بسعر أعلى لأن الأهم لدينا هو الالتزام بالاتفاقيات التي وقعناها حتى تاريخ انتهائهاquot;.


محمد عبد المنعم الخبير في الشؤون الاستراتيجية اكد لـquot;إيلافquot; ان هذه الخطوة تعد بالغة الأهمية من الناحية الاستراتيجية والاقتصادية وستؤدي الى جعل الامارات في مأمن من اي تداعيات محتملة في حال عمدت ايران الى اغلاق مضيق هرمزquot;.

وأضاف: quot;ان ما يميز ميناء الفجيرة من الناحية الجغرافية يجعله من أكبر الموانئ البحرية الحيوية كونه يقع على الساحل الشرقي للدولة خارج مضيق هرمز وهو نقطة محورية مهمة لالتقاء خطوط الملاحة البحريةquot;.


عبد المنعم اشار الى ان مصادر متخصصة في الصناعة النفطية اكدت أن مليون برميل يوميا تدخل المرفأ حاليا. من جانبه، اعتبر علي الجروان الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للعمليات البحرية quot;أدماquot; أن ضخ النفط عبر خط حقل حبشان إلى الفجيرة سيتم بنهاية الشهرالحالي واصفا الأمور بانها تجري quot;بشكل جيدquot;.

من جانبه اعتبر علي الجروان الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للعمليات البحرية quot;أدما quot; أن ضخ النفط عبر خط حقل حبشان إلى الفجيرة سيتم بنهاية الشهرالحالي واصفا الأمور بانها تجري quot;بشكل جيد quot; ونوه الجروان بأنه في السابق كان النفط هو الموضوع الرئيس للنقاش داخل معرض ومؤتمر quot;إديبيكquot; بل وفي المنطقة كلها، لكن هناك الآن حاجة للتركيز على نمو الغاز وكيفية تلبية حاجاتنا المتزايدة من الطاقة في المستقبل.