بروكسل: أكدت فرنسا رفضها ضم قطاع المواد المرئية والمسموعة إلى اتفاق التجارة الحرة المقترح مع الاتحاد الأوروبي حيث تخشى فرنسا من فشل قطاع السنيما والموسيقى الذي تموله الدولة لديها في منافسة إنتاج عاصمة السنيما الأمريكية هوليوود.يذكر أن التوصل لاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيؤدي إلى قيام أكبر منطقة تجارة حرة في العالم تضم أكثر من 800 مليون نسمة.يأتي ذلك فيما من المتوقع أن يقر وزراء تجارة الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة المقبل بالإجماع تفويض المفوضية الأوروبية ببدء المحادثات مع الولايات المتحدة رسميا وهي الخطوة التي قد يتم الاحتفال بها رسميا خلال قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى في أيرلندا الشمالية خلال يومي 17 و18 من الشهر الجاري.


ولكن الموضوعات التي تخص دولة من دول الاتحاد يمكن أن يمثل عقبة محتملة.يأتي ذلك فيما حذر وزيرا الثقافة والتجارة الفرنسيان من أن استبعاد مثل هذه الخدمات من مفاوضات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة lsquo;لن يكون محلا للتفاوضrsquo; بالنسبة لفرنسا.كانت فرنسا قد نجحت الشهر الماضي في تجنيد حوالي 10 دول أخرى للتوقيع على خطاب بهذا المعنى.وقال دبلوماسي أوروبي طالبا عدم الكشف عن هويته إن lsquo;القضية الرئيسية هنا هي المواد المسموعة والمرئيةrsquo;.ومنذ ذلك الوقت انضم حوالي عشر شركات تعمل في مجال السنيما والتلفزيون إلى التحرك الفرنسي حيث قدمت التماسا للمفوضية الأوروبية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي ببروكسل ومعدي تفويض التفاوض لاستثناء قطاع المرئيات والسمعيات من محادثات تحرير التجارة.


وقالت هذه الشركات إن الخطر الحقيقي يهدد قدرة أوروبا على التحول إلى الاقتصاد الرقمي وسوق الإنترنت الذي تسيطر عليه حاليا شركات أمريكية مثل أمازون وآبل وغوغل ونتفليكس.وأضافت أن lsquo;ما نطلبه ليس سياسات حمائية.. نحن نريد حرية التنظيم إذا لزم الأمر لسوق حرة ومفتوحة وشفافة من أجل وضع المصلحة العامة والتنوع الثقافي ومصالح الشركات في الاعتبارrsquo;