ليما: اعلن مسؤول لبناني الاحد ان الشرق الاوسط بحاجة الى هبات وليس الى قروض لمواجهة الازمة الناجمة عن تدفق ملايين اللاجئين بسبب النزاعات في المنطقة.
&
وصرح المدير العام للمالية في لبنان آلان بيفاني غداة اعلان الامم المتحدة والبنك الدولي بادرة دعم لدول الشرق الاوسط والمغرب العربي في مجال الهجرة ان هذه المساعدات يجب ان تكون دون فوائد.
&
وقال بيفاني لوكالة فرانس برس على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في ليما "الدعم يجب ان يتم عبر هبات وليس قروضا" مضيفا "سنواصل رفض القروض قدر المستطاع".
&
ومع ان وسائل الاعلام ركزت مؤخرا على الصعوبات التي تواجهها اوروبا امام تدفق لاجئين سوريين خصوصا، الا ان الدول المجاورة لسوريا في المنطقة استقبلت اكثر من اربعة ملايين شخص فروا من النزاع المستمر منذ خمس سنوات تقريبا.
&
ويستضيف لبنان وحده اكثر من 1,1 مليون لاجئ سوري مما يشكل عبئا هائلا على اقتصاد هذا البلد البالغ عدد سكانه اربعة ملايين نسمة.
&
وقدر بيفاني الكلفة الاجمالية لايواء اللاجئين باكثر من 15 مليار دولار اي ما يوازي ثلث اجمالي الناتج المحلي في لبنان.
&
وتابع ان العالم باسره يجب ان يساهم في تحمل اعباء اللاجئين حتى لا تنهار الدول التي تستضيف هؤلاء.
&
وقال بيفاني "عندما سينهار (اقتصادنا) سيظل يتعين على الاسرة الدولية دفع الكلفة لكنها ستكون اعلى بكثير".
&
ولم تحدد الامم المتحدة او البنك الدولي السبت قيمة لهذه المساعدات او الدول المستفيدة الا ان البيان اشار الى ان هذه المبادرة المشتركة تقوم على جانبين. تقدم الدول المانحة اولا ضمانات قروض من شانها ان تتيح لدول المنطقة الحصول على المال من الاسواق "لتمويل الانتعاش الاقتصادي وعمليات اعادة اعمار متوقعة".
&
ويتولى المجتمع الدولي توفير المال لاقراض &بدون فائدة للدول التي تستقبل "القسم الاكبر من اللاجئين" في المنطقة، بحسب بيان مشترك للامم المتحدة والبنك الدولي.
&