يبدو أن مَن وُلِدوا في بداية الثمانينات سيواجهون على الأرجح صعوبات أكثر ممن سبقوهم بخصوص قدرتهم على تكوين ثروات تسمح لهم بشراء منزل وتقاضي رواتب أفضل.

لندن: كشف تقرير بحثي نشره معهد الدراسات المالية عن حقيقة تراجع ثروات الأفراد ممن هم في أوائل الثلاثينات من أعمارهم بمقدار النصف خلال 10 أعوام. وقال التقرير إن هؤلاء الذين ولدوا مع بداية ثمانينات القرن الماضي يمتلكون ثروة تقدر في المتوسط بـ 27 ألف استرليني لكل فرد، مقارنة بثروة تقدر في المتوسط بـ 53 ألف استرليني لدى هؤلاء الذين ولدوا قبلهم في السبعينات، وقت أن كانوا في السن نفسها.

وأضاف التقرير كذلك أن مَن هم في الثلاثينات من العمر سيواجهون صعوبات أكثر تمنعهم من زيادة ثرواتهم في المستقبل. ووجد التقرير أن مَن وُلِدوا في مطلع الثمانينات كانوا أول أجيال مرحلة ما بعد الحرب الذين لم تسنح لهم الظروف بالحصول على مداخيل مرتفعة في بداية مرحلة البلوغ، مقارنة بمن ولدوا في العقد السابق.

أحلام اليقظة!

وتابع التقرير: "نتج ذلك الأمر من عدة عوامل، من بينها حالة الركود العام التي أصابت الدخول في سن العمل. غير أن ذلك جاء أيضًا ليعكس تلك الحقيقة التي تتحدث عن أن الركود العظيم ألحق بالغ الضرر بالأجور والنواحي المتعلقة بتوظيف الشباب".

ونقلت في هذا السياق هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن جيسيكا لوكاس، 27 عامًا، قولها: "كثيرون من أصدقائي غير قادرين على إيجاد طريقة يدفعون بموجبها مقدمًا لشراء منزل. وكثيرون منهم يعانون، ويعملون بنظام الدوام الكامل، وفي بعض الأحيان يشغلون وظيفتين، وهذا كله كي يتمكنوا من توفير قيمة الإيجار".

أما آدم سناب، 36 عامًا، فقال: "تقريبًا كل من أعرفهم من أترابي يصعب عليهم شراء منزل. والناس لا يتصورون أنهم بحاجة إلى خطة في واقع الأمر. والمعيار الآن هو الاستئجار. وأضحت مسألة شراء منزل كما لو أنها حلم من أحلام اليقظة".

أعدت إيلاف المادة عن موقع بي بي سي عبر هذا الرابط: 

http://www.bbc.com/news/business-37508968