أكد الرئيس الصيني على أن الوضع الاقتصادي لدول بريكس لم يتراجع رغم تباطؤ النمو العالمي

قال الرئيس الصيني شي جينبينغ إن مجموعة دول بريكس (الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب افريقيا) أمامها مستقبل واعد رغم الاضطرابات التي يواجهها الاقتصاد العالمي.

وأضاف أن دول المجموعة تعاني كغيرها من الدول من التباطؤ الاقتصادي في الوقت الراهن.

لكنه أكد على أن المستقبل الذي تطمح إليه هذه الدول والقوة الاقتصادية التي تتمتع بها "لم يتغيرا".

وتأتي هذه التصريحات في إطار اجتماع لمجموعة بريكس اتفقت خلاله على تعزيز علاقات العمل والعلاقات التجارية فيما بينها.

ويمثل هذا التكتل الاقتصادي نحو نصف سكان العالم، إضافة إلى 25 في المئة من الناتج الاقتصادي العالمي.

ورغم إشارته إلى أن التباطؤ الاقتصادي تعاني منه دول بريكس، فإن الرئيس الصيني قال إن الوضع الاقتصادي لدول المجموعة "لا يزال إيجابيا على المدى الطويل"، نظرا لما تتمتع به من موارد وقوى عاملة.

وخفض صندوق النقد الدولي توقعات النمو العالمي لعام 2016 مع انخفاض حاد للنمو في البرازيل، وجنوب أفريقيا، وروسيا.

وعانت دول بريكس من تراجع الطلب العالمي والهبوط الحاد في أسعار السلع العالمية في حين ظهرت بعض قضايا الفساد في عدد منها.

ودخل الاقتصادان الروسي والبرازيلي في حالة من الركود مع ظهور تقارير تشير إلى الركود في البرازيل هو الأسوأ على الإطلاق منذ الثلاثينيات من القرن العشرين.

وتمكنت جنوب إفريقيا من تفادي السقوط في هوة الركود الاقتصادي بشق الأنفس الشهر الماضي تزامنا مع تسجيل اقتصاد الصين أدنى معدلات النمو في غضون 25 سنة.

تمر روسيا والبرازيل بفترات ركود في الوقت الراهن

وقال اللورد جيم أونيل، الخبير الاقتصادي الذي نحت مصطلح "بريكس" للإشارة إلى هذا التكتل الاقتصادي، لبي بي سي إنه لا زال واثقا من نجاح المجموعة.

وأضاف، قبل بدء المحادثات، أن هذا التكتل أصبح "اليوم أكبر من ذي قبل، وأرى أن هذه المجموعة سوف تحقق أكثر السيناريوهات تفاؤلا إلى درجة تفوق توقعاتي منذ 15 سنة، وهو ما أعزوه إلى الصين بصفة أساسية"

القرن الأسيوي

اتفقت دول بريكس، في اجتماعها الذي شهده منتجع غوا في الهند، على تأسيس وكالة تصنيف ائتماني جديدة، والتوسع في دور الاقتصادات الناشئة حول العالم، معترفين بخطورة الإرهاب على الاقتصاد العالمي.

وفي إطار عدد من الاتفاقيات المستقلة، دعا شي جينبينغ إلى تعزيز الروابط الاقتصادية بين بلاده والهند وروسيا بهدف إعطاء دفعة قوية تستهدف تعزيز الشراكة في قطاع التجارة العالمية.

وقال ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، إن المسؤولية تقع على عاتق الهند والصين فيما يتعلق بالتعاون فيما بينهما ليتحول القرن الواحد والعشرون إلى "القرن الأسيوي".

في غضون ذلك، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي مودي اتفاقيات تعاون بعدة مليارات في قطاعات الطاقة والدفاع على هامش قمة بريكس يوم السبت الماضي.