جهود بحثية يسعى من خلالها فريق من العلماء في الولايات المتحدة إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة من تطوير "مفاعلات اندماج" جديدة لإحداث طفرة في مجال الطاقة.

لندن: يتطلع العلماء، من خلال جهودهم البحثية الراهنة لتطوير مفاعلات اندماج تحاكي عمل الشمس، لكن على نطاق محدود، إلى توفير مصدر غير محدود للطاقة.

وأكد العلماء في هذا السياق أن تمكنهم من حل مجموعة معقدة للغاية من المشكلات العلمية والهندسية سيتيح لهم فرصة الاعتماد على طاقة الاندماج باعتبارها مصدر نظيف، آمن وغير محدود للطاقة التي ستعود بالنفع على البشرية مستقبلاً.

وقال العلماء إنه وباستخدام كيلو غرام واحد من ذرة الديوتريوم، التي يتم استخلاصها من المياه يومياً، ستكون هناك إمكانية لتوفير كهرباء تكفي لتشغيل مئات الآلاف من المنازل، لاسيما وأن هناك جهوداً تتم منذ خمسينات القرن الماضي وأسفرت عن نتائج طيبة بشأن دفع ذرات الهيدروجين للاندماج مع بعضها البعض في تفاعل ذاتي الاكتفاء، وكذلك توليد كمية صغيرة لكن يمكن إثباتها من طاقة الاندماج.

فوائد جمّة

غير أن المشككين والمعارضين لتلك الجهود البحثية نوهوا لاثنين من التحديات الهامة التي ما تزال عالقة إلى الآن، وهما: الحفاظ على التفاعلات لفترات زمنية طويلة ووضع هيكل ملموس لتسخير طاقة الاندماج في عمليات توليد الكهرباء.

وأوضح باحثو طاقة الاندماج لدى "مختبر فيزياء البلازما" التابع لجامعة برنستون البحثية الخاصة في ولاية نيوجيرسي الأميركية أنهم لن يتمكنوا من الناحية الواقعية من تطوير أول محطة تجارية لطاقة الاندماج قبل 25 عاماً على أقل تقدير.

ومع هذا، أكدوا على ضرورة مواصلة العمل البحثي نظراً لما سيعود على البشرية من فوائد جمة من وراء تلك الخطوة خلال النصف الثاني من القرن الحالي.

وأضاف الباحثون أن من أهم المميزات التي تتسم بها طاقة الاندماج هي أنها قد تُطَوَّر على نطاق صغير في البداية ومن ثم الارتقاء بها على صعيد الحجم في مراحل لاحقة، وهو ما يميزها عن باقي أشكال توليد الطاقة الكهربية التي من بينها الطاقة الشمسية، الغاز الطبيعي والانشطار النووي، لكن المسألة تتطلب بعض الوقت.

أعدت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف نقلاً عن «ديلي ميل». المادة الأصلية منشورة على الرابط التالي:

http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-3991806/How-fusion-reactors-change-world-Experts-explain-mini-sun-lead-unlimited-energy.html