اسطنبول: دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان المواطنين الجمعة الى بذل مزيد من الجهود لدعم الليرة من خلال تحويل العملات الاجنبية الى العملة الوطنية، بعد ان اخفقت حملته في وقت سابق الشهر الحالي في تحقيق نتائج ملموسة.

وقاد اردوغان جهودا على مستوى البلاد لدعم العملة المحلية، اذ دعا السكان الى تحويل الاموال التي يخبئونها "تحت الوسادة" بعد ان خسرت الليرة نحو 20% من قيمتها خلال عام 2016. 

وصرح للصحافيين في اسطنبول "اشكرك يا ابناء شعبي جدا جدا. لكن هل هذا يكفي؟ لا، انه غير كاف. اعتقد ان على الناس ان يبذلوا المزيد من الجهود". 

ومنذ اطلاقه دعوته في الثاني من كانون الاول/ديسمبر، سارع الاتراك في جميع انحاء البلاد الى دعم الليرة المتدهورة من خلال تقديم الحوافز لتحويل العملات الاجنبية، بينما حولت مؤسسات الدولة اصولها الى الليرة بما في ذلك صندوق دعم صناعات الدفاع. 

وفي اخر خطوة قالت بلدية اسطنبول انها ستحول نحو 42 مليون دولار (40 مليون يورو) من الاصول بالدولار الى الليرة التركية. 

وقدمت بعض المؤسسات حفلات زفاف ووجبات كباب وقصات شعر وحتى شواهد قبور مجانية لكل من يحول عملة اجنبية الى الليرة. 

لكن خبراء الاقتصاد يشككون في ان تثمر هذه الجهود عن تحسين سعر العملة وسط الاضطرابات السياسية والمخاوف بشان الاقتصاد الهش. 

وسجلت الليرة ارتفاعا لفترة وجيزة مطلع هذا الاسبوع، الا انها عادت الى الهبوط في اليومين الاخيرين لتصل في تعاملات الجمعة الى 3,47 مقابل الدولار، اي بتراجع بنسبة 1,2% عن اليوم السابق. 

وقال إينان ديمير الخبير الاقتصادي في مؤسسة "نومورا انترناشونال" ان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم خيب امل الاسواق الخميس بعدم اعلانه عن اجراءات مستدامة وملموسة لدعم الليرة. 

وقال "نرى ان استجابة السلطات للتطورات في سعر العملة لم يكن كافيا حتى الان". 

ومنذ المحاولة الانقلابية للاطاحة بالرئيس اردوغان في 15 تموز/يوليو خسرت الليرة اكثر من 16% من قيمتها مقابل الدولار، ففي تشرين الثاني/نوفمبر فقط خسرت الليرة اكثر من 10% من قيمتها.