جينا رينهارت.

تمتلك جينا رينهارت، أغنى امرأة في استراليا، ثروة تقدر بنحو 12.4 مليار دولار.

وافقت السلطات الاسترالية على بيع أكبر مجموعة مزارع مواشي خاصة في البلاد، وهي مجموعة كيدمان.

وستُباع المجموعة إلى أغنى امرأة في استراليا، جينا رينهارت، وشريكها التجاري شركة "شنغهاي سي آر إي دي" الصينية.

وستُباع أكبر مزارع المجموعة وهي مزرعة "أنَّا كريك" إلى عائلة مزارعين محليين.

وأُوقِف بيع المجموعة، التي تشمل 1.3 في المئة من مساحة استراليا، عدة مرات في السابق بسبب المخاوف من استحواذ شركات أجنبية على أصول أسترالية وتأمين مصالح تتيح لها ممارسة نفوذ على مقدرات البلد.

وقالت مجموعة كيدمان في بيان: " تم استيفاء كل الموافقات التنظيمية من الجهات الاسترالية المعنية بالبيع، وقبل نحو 99 في المئة من حائزي أسهم مجموعة كيدمان بالعرض، ويعني الإعلان أن عملية البيع يمكن أن تتقدم الآن باتجاه مراحلها الأخيرة".

وكانت شركة هانكوك للتنقيب، التي تملكها رينهارت، وشركة "شنغهاي سي آر إي دي" قد عرضتا عطاءهما عند مبلغ 386.5 مليون دولار استرالي (أي 288.2 دولار أمريكي) في أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، تحت كيان يسمى "أوت باك بيف".

وتضمن العطاء أن تمتلك هانكوك للتنقيب 67 في المئة من المجموعة، على أن تمتلك شركة شنغهاي بقية الحصة.

وتهدف هذه الصفقة إلى تجاوز مسألة المخاوف من الاستثمارات الأجنبية.

قطيع من الأبقار في مجموعة مزارع كيدمان يتغذى على العشب في ولاية كوينزلاند.

قطيع من الأبقار في مجموعة مزارع كيدمان يتغذى على العشب في ولاية كوينزلاند.

ورفضت الحكومة الاسترالية عطاءات قادتها شركات صينية في السابق، معللة ذلك بمخاوف تتعلق بأمنها القومي. وكانت مجموعة كيدمان قد عرضت للبيع أول مرة في أبريل/ نيسان من عام 2015.

ولم تدخل مزرعة "أنَّا كريك" للأبقار، وهي أكبر مزرعة ضمن مجموعة كيدمان، في صفقة رينهارت.

وستباع مزرعة " أنَّا كريك" إلى جانب مزرعة "ذا بيك" التي تبعد عنها إلى عائلة ويليامز، التي تمتلك أراضي مجاورة لمزرعة " أنَّا كريك".

ومع بيع المزرعتين المشار إليهما سابقا، ترتفع نسبة الملكية الاسترالية في مجموعة كيدمان من 66.1 في المئة إلى 74.7 في المئة.

وقال وزير المالية الاسترالي سكوت موريسون: "المخاوف الأمنية التي كانت وراء رفضي السابق لعطاءات البيع هدأت، بعد استثناء مزرعة "أنَّا كريك" وهي أكبر مزرعة منفردة في استراليا من صفقة البيع لشركة أوت باك بيف".

وأضاف: "استراليا ترحب بالاستثمارات الأجنبية، حينما تكون متسقة مع مصالحنا الوطنية".

وتقع بعض هذه المزارع بالقرب من نطاق اختبار الأسلحة في بلدة "ووميرا"، ما أثار مخاوف من بيع مجموعة كيدمان إلى مستثمرين أجانب.

وتملك المجموعة 10 مزارع أبقار، وقطيعا من الثيران الذكور لتقليح الإناث وقسما للتسمين على مساحة 101,411 كيلومترا مربعا، وتمتد على أربع ولايات في استراليا.

ويعني بيع مزرعتي "أنَّا كريك" و"ذابيك" منفصلتين عن الصفقة أن السيدة رينهارت وشريكها التجاري سيمتلكون 77 ألف كيلومتر مربع من أراضي مجموعة مزارع كيدمان.