السليمانية: توسع اضراب موظفي القطاع العام في كردستان العراق حيث اضرب عناصر شرطة المرور في مدينة السليمانية الاثنين اثر تاخر دفع رواتبهم لاشهر عدة، فيما بدأ اطباء اربيل اعتصاما جزئيا وهددوا بتوسيعه اذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم ودفع رواتبهم كاملة.

وكانت فئة المدرسين في مدينة السليمانية اول من بدأ بالاضراب قبل نحو اسبوعين احتجاجا على عدم دفع رواتبهم منذ ايلول/سبتمبر الماضي.

وقال كاروان محمد صديق المتحدث باسم مديرية المرور في السليمانية لفرانس برس "بدأ منتسبو ورجال المرور اعتصاما في مناطق عدة من المحافظة للمطالبة بحل مشكلة الرواتب".

ويعاني اقليم كردستان من ازمة اقتصادية خانقة اثر تدهور اسعار النفط مما تسبب بازمة مالية ادت الى تلكوء الحكومة في دفع رواتب موظفي القطاع العام.

واعلنت حكومة الاقليم الاسبوع الماضي انها لن تدفع سوى جزء من رواتب موظفيها بسبب الازمة المالية الحادة الناجمة عن هبوط اسعار النفط.

وشمل الاضراب رجال المرور المتواجدين في الشوارع ما دفع بعض المتطوعين الى القيام بتنظيم السير.

وفي مدينة اربيل وهي عاصمة اقليم كردستان سلم الاطباء مذكرة احتجاج الى مجلس الوزراء ووزارة الصحة.

وجاء بالمذكرة "نحن اطباء محافظة اربيل منذ فترة وحقوقنا مهضومة في وقت نحن نناضل من اجل الاستمرار في تقديم الخدمات لقوات البيشمركة وعائلاتهم وعائلات البيشمركة وجميع المواطنين".

وطالبوا ب"صرف الرواتب بشكل كامل على غرار قوات البيشمركة وقوات الامن".

وهدد الاطباء قائلين انهم "سيعلنون الاضراب العام ان لم تستجب الحكومة لمطالبهم بحلول الرابع عشر من الشهر الجاري".

ويقوم الاكراد بتصدير النفط من حقول كركوك التي تسيطر عليها قوات البيشمركة ومن حقول اخرى في الاقليم عبر ميناء جيهان التركي بصورة مستقلة وخلافا لرغبة الحكومة الاتحادية.

وتعتمد حكومة اقليم كردستان لتمويل مؤسساتها على بيع النفط الذي هبطت اسعاره بشكل حاد لتصل الى نحو عشرين دولارا للبرميل الواحد.

لكن حكومة كردستان لا تتوافر لها سبل الحصول على سندات وقروض دولية على غرار بغداد.

وكان اقليم كردستان وجهة سياحية بارزة حتى قبل سنتين، الا ان توسع تنظيم الدولة الاسلامية في المنطقة يحول دون انتعاش السياحة مجددا.