height=360

المجتمع المحلي الذي يعمل في الصيد في منطقة دلتا النيجر هو الأكثر تضررا من حالات التسرب النفطي الأخيرة.

تعتزم قبيلتان في نيجيريا رفع دعوى قضائية ضد شركة شل العملاقة للنفط في لندن للمرة الثانية خلال خمس سنوات بسبب تسرب نفطي في دلتا النيجر.

وتطالب القبيلتان بتعويضات من شل وإزالة البقع النطفية من أراضيهما.

وقالت شل إنها لا تزال في "مرحلة أولية" من مراجعة هذه المزاعم، وأنه يجب نظر هذه القضية في نيجيريا.

وقبيلة "أوغالي" التي يعيش فيها نحو 40 ألف شخص في ولاية "ريفرز" على سواحل نيجيريا وأغلبهم مزارعون وصيادون من بين المطالبين بتعويضات من شركة شل.

وتتولى القضية شركة "لاي داي" للمحاماة.

ويقول المدعون إن حوادث التسرب النفطي منذ عام 1989 جعلتهم يفتقدون مياه الشرب النظيفة ويعانون من تلوث مزارعهم وأنهارهم.

وتشير الدعوى إلى تقرير لمنظمة العفو الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015 يقول إن أربعة مواقع للتسرب تقول شل إنها تعتزم تطهيرها لا تزال ملوثة حتى الآن.

ومن المقرر عقد أول جلسة لنظر القضية الأربعاء في محكمة "التكنولوجيا والبناء" والتي ستحدد إذا كان المدعون يمكنهم رفع دعوى ضد فرع شركة شل في نيجيريا والتي تعرف بشركة "شل لتطوير قطاع البترول في نيجيريا".

وجاءت النتائج التي ذكرتها منظمة العفو الدولية عقب تقرير أصدره برنامج الأمم المتحدة للبيئة عام 2011 والذي توصل إلى وجود تلوث للمياه بمشتقات نفطية من بينها البنزين، والذي يعتقد أنها مسببة للسرطان. واقترح البرنامج تطهير المنطقة من التسرب، لكنه قال إن "التعافي المستدام" للمنطقة قد يستغرق نحو 30 عاما.

وقبيلة بيلي، وأغلب سكانها صيادون، هي الطرف الثاني في الدعوى ضد شل. وتؤكد هذه القبيلة ضرورة أن تتحمل شل المسؤولية عن "فشلها في حماية خطوط الأنابيب الخاصة بها من الضرر الذي سببته أطراف ثالثة"، بحسب شركة "لاي داي".

وتعرضت خطوط الأنابيب في المنطقة لعمليات سرقة شملت النفط الخام ومحاولة تكريره محليا، وأدى ذلك إلى مزيد من التسرب والأضرار من خلال تفجير الأنابيب.

وقالت "لاي داي" إن "كل من بيلي وأوغالي منطقتان تأثرتا بشدة بسرقة النفط الخام وتخريب خطوط الأنابيب وتكرير النفط بصورة غير قانونية، والتي لا تزال مصادر رئيسية للتلوث في أنحاء دلتا النيجر."

وقالت شل إن "أوغالي تقع في أوغونيلاند، ومن المهم الإشارة إلى أن شركة "شل لتطوير قطاع البترول في نيجيريا" لم تنتج النفط أو الغاز في أوغونيلاند منذ عام 1993، وكان الوصول إلى المنطقة محدودا عقب زيادة في أعمال العنف والتهديد للعاملين والهجمات على المنشآت".

وتقول القبيلتان إن خطوط أنابيب شل تفتقد للتكنولوجيا اللازمة للكشف عن التسرب ووقفه أيا كان السبب.

&