مسقط: أقر مجلسي الدولة والشورى في سلطنة عُمان اليوم المواد محل التباين بين المجلسين في مشروعات التعديلات المقترحة على قانون ضريبة الدخل، وقانون استثمار رأس المال الأجنبي وقانون شركات التأمين ، وتم رفعها الى جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مشفوعة برأي المجلسين، بعد تدارسها ومناقشتها في الجلسة الأولى المشتركة لدور الانعقاد السنوي الأول من الفترة السادسة التي ترأسها الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة.

وقال الدكتور رئيس مجلس الدولة ان هذه الجلسة تـأتي تنفيذا لأوامر السلطان قابوس بن سعيد، القاضية برد مشروعات القوانين التالية إلى مجلس عُمان وعقد جلسة مشتركة بين مجلسي الدول والشورى للخروج برؤية موحدة بشأن الملاحظات التي سبق وأن أبديت عليها من قبل المجلسين حول “تعديلات بعض أحكام قانون شركات التأمين، ومناقشة المواد المختلف بشأنها حول “تعديلات بعض أحكام قانون استثمار رأس المال الأجنبي”، الى جانب مناقشة المواد المختلف بشأنها حول ”تعديلات بعض أحكام قانون ضريبة الدخل” المحالة جميعها من مجلس الوزراء.

وأشار في كلمته الى ان المجلسين ( الدولة والشورى ) قاما فور تلقي الأوامر السلطانية بتشكيل لجنة مشتركة من أعضاء المجلسين التي قامت بتحديد نقاط الاتفاق حول مسودة هذه المشروعات، إلى جانب بعض المواد التي تباينت بشأنها وجهات النظر والآراء ، ليتم حسمها والاتفاق عليها خلال الجلسة وفق القواعد والإجراءات الخاصة بعقد الجلسات المشتركة لمجلسي الدولة والشورى ، والتي تم التوافق عليها والعمل بها في الجلسة المشتركة السابقة .

وقال المنذري ان الجلسة المشتركة للمجلسين تحت مظلة مجلس عمان تأتي ضمن جهود التعاون والتنسيق المشترك الذي دعا إليه السلطان قابوس، بين الجهات الحكومية ومجلس عمان ، خدمة للوطن ، وترسيخاً لمفهوم دولة المؤسسات والقانون التي يحرص سلطان البلاد، على تأكيدها من خلال الممارسة الفعلية لمؤسسات الدولة المختصة.

جدير بالذكر ان الجلسة تأتي عملا بأحكام المادة (58 مكرر 37) من النظام الأساسي للدولة التي تنص على: “انه في حال اختلف المجلسان بشأن مشروعات القوانين اجتمعا في جلسة مشتركة برئاسة رئيس مجلس الدولة وبدعوة منه لمناقشة أوجه الاختلاف بين المجلسين ثم التصويت على المشروع في ذات الجلسة، وتصدر القرارات بالأغلبية المطلقة للأعضاء الحاضرين، وفي جميع الأحوال على رئيس مجلس الدولة رفع المشروع الى جلالة السلطان مشفوعا برأي المجلسين”.