يصدر في ديسمبر المقبل كتاب لوزير البترول السعودي السابق علي إبراهيم النعيمي، تحت عنوان "من الصحراء: رحلتي من بدوي متنقل الى مركز النفط العالمي"، ويتناول فيه سيرته العملية وتدرجه فيها حتى وصوله إلى أعلى المناصب العالمية إضافة إلى رؤاه لمستقبل صناعة النفط العالمية.

مقدمة موجزة للكتاب
إيلاف من لندن: ماذا يجري في أسواق النفط؟، يقول&علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي السابق في الكتاب: دع آلية السوق تلعب دورها الطبيعي لإعادة التوازن بين العرض والطلب. علينا وضع أسواق النفط في إطارها السليم، لكي نقوم بتشخيص الحالة بطريقة صحيحة.&

وبعدما أنهى مؤتمر سيراويك الخامس والثلاثون أعماله &لعام 2016 في عاصمة النفط الأميركية هيوستون تكساس، وفي كلمته المشهورة والمهمة، تحدث النعيمي إلى مسؤولين في شركات تنقيب عن النفط ومسؤولين تنفيذيين.
&
ساعد المؤتمر بشكل كبير ذوي الشأن والمستثمرين في الصناعة النفطية في فهم القضايا الشائكة والتحديات الصعبة وطرح الحلول ووضع مقترحات للتحرك قدمًا في مجالات التعاون بين المستثمرين والعاملين والمختصين في مجال الطاقة.&

عقبات كثيرة
في هذا الكتاب سنقرأ ما يحمل المستقبل في طياته من تطورات وتوقعات مثل إصلاحات المكسيك في مجال الطاقة. وبعد مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ، والذي عقد في باريس في مارس 2015 (COP 21) الأمر العظيم الذي سيواجه الصناعة النفطية هو التغلب على التحديات والمصاعب والعقبات وهي كثيرة، وتشمل تطورات جيو سياسية ومشاكل تتعلق بالنمو الاقتصادي والطلب على النفط وتلبية احتياجات العالم والمحافظة على توازن معقول بين العرض والطلب لتحقيق الاستقرار في السوق، وبأسعار تساعد المنتجين على الاستثمار في أعمال التنقيب والتطوير التكنولوجي.&

لعب علي النعيمي دور رئيس البنك المركزي للصناعة النفطية حتى 7 مايو 2016، حيث كان وزيرًا للبترول وعمودًا رئيسًا ودينامو فعّالًا في منظمة "أوبك". شغل هذا المنصب لمدة عشرين عاماً. وكمدير بنك نفطي مركزي، كان يحرّك الأسواق بمجرد كلمة ينطقها. لكنها لم تكن كذلك دائمًا.&

ولد النعيمي لعائلة بدوية فقيرة في الثلاثينات، أي في الفترة التي كانت الشركات الأميركية تنقب وتكتشف مخزونات هائلة من النفط في الصحراء العربية. نتابع في الكتاب رحلة النعيمي الطويلة والشاقة، ابتداء من وظيفته الأولى كراعي غنم في سن الرابعة، حتى تبوؤه أقوى وأهم منصب سياسي واقتصادي في العالم. خرج على النعيمي من الصحراء ليرسم لنا خطوات رحلة طويلة من بداية متواضعة جدًا وصعودًا للوصول إلى أهم منصب في العالم. وصف ألن غرين سبان رئيس البنك المركزي الأميركي السابق النعيمي بالقول إنه أقوى رجل تسمع به.&

نجاح استثنائي
رحلة النعيمي تثبت أن أي شخص قادر على النجاح، حتى لو نشأ كولد بدوي فقير. هذه هي قصة النعيمي قصة النفوذ والنفط والسياسة والاقتصاد. تولى الوزير علي بن إبراهيم النعيمي منصب وزير البترول والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية في شهر أغسطس 1995 حتى مايو 2016، وكان قبلها قد تولى منصبي الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة أرامكو السعودية لفترةٍ تزيد على عشر سنوات.

وهو عضو في مجلس الوزراء والمجلس الاقتصادي الأعلى. من عام 1995 حتى عام 2016 ويظهر اسمه دائمًا في لوائح أقوى رجال العالم وأكثرهم نفوذًا، بما في ذلك في لائحة أكثر 100 رجل نفوذًا في العالم، والتي تنفرد بنشرها مجلة التايمز الأميركية، وكذلك قائمة أهم 25 شخصية خليجية، التابعة لمجلة التايمز (Gulf Power 25). يطرح الكتاب في الأسواق في ديسمبر 2016.
&