أحمد عثمان فارس: يعد تداول الاسهم من العمليات الاساسية في أسواق التداول العالمية، وهي عملية يتم فيها وضع أوامر البيع أو الشراء للأسهم المالية، والعملات من خلال استخدام منصة تداول الكتروني عبر شبكة الانترنت، وقد ازداد استخدام التداول الالكتروني بشكل كبير في منتصف تسعينات القرن الماضي مصاحبتاً للتقدم التكنولوجي السريع في العالم الرقمي ذات الكلفة الاقل.

ويحتاج المتداول سواء المبتدئ أو حتى المحترف الي الكثير من الأدوات التي تساعده في تعلم كيفية تداول الاسهم بالشكل الصحيح، والتي من أهمها الصمود وعدم الاستسلام للخسارة أو تجنب الوقوع فيها مرة أخري بعد الدخول في عمليات غير صحيحة، ومن الضروري بعد ذلك أن يتم تحديد المشكلة وكيفية الرجوع إلي الطريق الصحيح مرة ثانية، والتعلم من الأخطاء السابقة.

وتعد خطوة تحديد المشكلة في سوق تجارة الاسهم من أهم الخطوات علي الطريق الصحيح، فجميع المتداولين فى الأسواق المالية سواء تداول الأسهم أو تداول الفوركس يواجهون جلسات تداول سيئة وأهم شئ هو أن الادراك أن هذا الاتجاه هو الخاطئ، وكلما زادت الخبره والمعرفة بالأسواق كلما كنت قادرا علي معرفة المشكلة وبالتالي تزيد فرصك في النجاح وتحقيق المكاسب.

وتأتي عملية التداول السيئة نتيجة مجموعة من الأسباب من أهمها استخدام إستراتيجية تداول ضعيفة وعدم وجود إدارة جيدة للمخاطر ونقص النظام، وتعتبر وجود إستراتيجية قوية ونظام جيد من أهم الضروريات لأي متداول يومي لأنه يعتمد في تداوله علي التوقعات أكثر من إتباع مبادئ استثمارية، وتوجد العديد من إستراتيجيات التداول ومن المهم أن تختار المناسب للتداول علي حسب نوع المشكلة التي تتعرض لها، وإذا كنت متداول يومي يجب عليك أن تكون أكثر ابتكارا وتجديدا وتقوم بتعديل إستراتيجيتك بحسب الأحداث الواقعة في الأسواق مع خبراتك وبمساعدة أوامر وقف الخسارة أو التداول في أوقات مختلفة من اليوم.

ومن اهم التحديات التي تواجه المتداول في عمله اليومي هو اختيار وسيط تداول جيد وصاحب سمعة جيده بسوق التداول وهناك العديد من تلك الوسطاء كوسيط تداول افاتريد، وغيرها من شركات التداول الالكترونية التي تعمل معك علي ارضية امنه ومتقدمة بخبرات عالية من أجل تداول الاسهم مع افاتريد بشكل أفضل وربح اقوي.

يعد سوق التداول من الأسواق المعقده للغاية والتي تحتوي علي الكثير من المتداولين المتغيرين بصفة دائمة ما بين الرابح والخاسر، لذا ينبغي عليك أن تكون إيجابيا حني في الخسارة لأنها جزء لا يتجزأ من المخاطر التي تواجهها منذ بداية التداول، ودائما ما يجب أن تتذكر دافعك الرئيسي للتداول من أجل تكون متحفز ونشط، لأن بالنهاية التداول في الأسواق المالية لن يتوقف فقط عند بضع جلسات تداول سيئة.

ومن أفضل الطرق لاستعادة الثقة بعد تداول سيئ هو إجراء تداولات ناجحة في أسواق تستطيع الوثوق بها، ويجب عليك أن تنظر دائما إلي أخطائك السابقة كي تتعلم منها وتتمكن من ابتكار إستراتيجية تداول خاصة بك تساعدك علي خلق فرص للنجاح وتعويض خسائرك، فإن الفشل في التداول لا يعني النهاية فنادرا ما نجد أي رجل أعمال ناجح ولم يتعرض للفشل، وهو أول خطوة للنجاح لأنه يمنحك تجارب تساعدك علي التعلم وإكتساب خبرات.
ومن النصائح الهامة التي يقدمها المحللين في للعاملين بأسواق تداول الاسهم هو أن تترك لنفسك فرصة لأخذ قسطا من الراحة من أجل مراجعة خبراتك وترتيب أفكارك وأولوياتك، وإذا كنت مدينا بسبب التداولات السيئة فيجب عليك الإبتعاد قليلا عن السوق ولا يجب التداول بأموال تحتاجها في المأكل أو المسكن حتى تستطيع تحمل خسارتها.