قال عاملون بشركات الحج والعمرة إن موسم عمرة رمضان يعتبر سوق مهم &لطالبي الوظائف الموسمية بالسعودية ، سواء للمواطنين أو المقيمين، حيث يوفر أكثر من 60 ألف فرصة عمل في الفترة الممتدة ما بين منتصف شهر شعبان وحتى نهاية شهر رمضان وذلك بمكافأت مالية تصل في متوسطها إلى 6 آلاف ريال سعودي.

إيلاف من الرياض: يعتبر العديد من الشباب عمرة رمضان موسمًا للحصاد الذي ينتظره المزارعون حيث يفتح لهم الباب واسعا أمام مشاريع صغيرة ترتبط بأنشطة المعتمرين، لاسيما في عمليات البيع والشراء والتي تعد مصدرا ممتازا لزيادة وتحسين دخلهم، فيما يحظى أبناء مكة المكرمة والمدينة المنورة بالنصيب الأكبر من هذه الأعمال، إضافة لمدينة جدة التي تعد بوابة الحرمين.

وقال سعود الشهري منسق بإحدى شركات الحج والعمرة، إن الوظائف التي يوفرها موسم عمره رمضان تتنوع ما بين وظائف الجهات الرسمية ممثلة في وزارة الحج، و وظائف توفرها مؤسسات القطاع الخاص، مشيرا في حديثه لـ "ايلاف" ان اللجنان المسؤولة عن خدمة المعتمرين في وزارة الحج تعلن سنويًا عن توفر مئات الوظائف والتي تريد شغلها من قبل الشباب والفتيات بشكل مؤقت والتي تمتد منذ منتصف شعبان وحتى نهاية شهر رمضان.

كما أشار الشهري مؤسسات القطاع الخاص و المؤسسات العاملة في مجال العمرة تتسابق في جذب الشباب لشغل الوظائف التي يحتاجون إليها في خدمة المعتمرين، وذلك ابتداء بقطاع الفنادق والذي يشهد ضغطا عاليا وطلبات متزايدة، مرورا بالقطاعات الادارية والفنية ، وانتهاء بشركات التغذية والخدمات وغيرها، لتصل المحصلة إلي احتياج موسم عمرة رمضان إلى أكثر من 60 ألف وظيفية خلال مدة شهر ونصف.

مباسط مؤقتة

شبان اخرين وغالبيتهم من الطلاب، فضلوا العمل الحر على العمل بوظيفة وراتب، حيث عمدوا إلى فتح مباسط مؤقتة في مكة والمدينة لممارسة عمليات البيع والشراء، يجنون منها مردودًا ماليًا مقدرًا، حيث يقول خالد العمودي طالب بجامعة ام القرى بمكة أنه اعتاد في كل موسم عمرة رمضان على بيع كروت شحن الهواتف المحمولة، مشيرا في حديثه لـ"ايلاف" انه هذا العمل يدَر عليه مبلغا محترما يعنيه على مصاريف الجامعة.

وهناك المئات من الشباب يشاطرون العمودي الاهتمام في الاعمال الحرة، حيث تتيح كثافة المعتمرين وتزايد اعداد الزائرين على تنامي الشراء والبيع، ويقول محمد علي وهو طالب جامعي، انه يبيع السبحات على المعتمرين بأسعار زهيدة، مشيرا في حديثه لـ"ايلاف" ان الاسعار المخفضة تعتبر عامل جذب للكثير من المعتمرين، ومع كثرة الاقبال يحقق مكاسب جيدة لا تقل عن 100 دولار يوميًا، مشيرًا أن هذا العمل يتيح له الجمع بين المكسب المادي وعمل الخير في مساعدة المعتمر على استخدام السبحة، بحسب وصفه.
&