أميرة حمادة:&بعد الإستفتاء الذي جرى في المملكة المتحدة والذي نتج منه خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، أكد خبراء بارزون ان سوق العمل الألمانية قوية بما فيه الكفاية لمواجهة الموقف، ولف الحذر والقلق اسواق المال العالمية بعدما صدرت نتائج الإستفتاء، خاصة مع انخفاض مؤشر داكس في فرانكفورت ١٠٪ في أكبر هبوط له منذ الانهيار المالي عام ٢٠٠٨.

&لم يقلق خبير في المعهد الألماني للأبحاث في مجال الشغل (IAB) انزو ويبر من وضع المانيا بعد الإستفتاء، حيث قال إنه لا يعتقد أن البريكست سوف يكون لها تأثير كبير على سوق العمل الألمانية، لأن بريطانيا ستعامل كشريك تجاري محترم، مثل الولايات المتحدة الأميركية، وأن الاتحاد الأوروبي لا يقع في أزمة ثقة بين ما تبقى من المواطنين، ويعترف ويبر أن التصويت البريطاني ليس قضية تافهة،& فالمملكة المتحدة هي خامس أهم شريك تجاري لألمانيا، مع تجارة سنوية تصل إلى ١٢٧.٦ بليون €،& لكنه اكد أن الاقتصاد الألماني ككل قادر على التغلب على الأزمة، حيث تبلغ الصادرات إلى المملكة المتحدة حوالى ٧٪ من إجمالي الصادرات الألمانية.&

ضرب سوق العمل البريطانية

وتعتبر المملكة المتحدة شريكا تجاريا مهما لصناعة السيارات والآلات، وفي عام ٢٠١٥، تم بيع سيارات بقيمة ٢٩.١ مليار €، وآلات بقيمة ٨.٨ مليارات € إلى بريطانيا، وفقا للأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الاتحادي، ويقول احد الخبراء “إن بعض الشركات في هذه القطاعات يشعرون بوطأة وعدد قليل منهم يشعر بصعوبة الموقڤ، وإن سوق العمل ككل هي قوية بما فيه الكفاية للتعامل مع هذه الأزمة”. ويوافقه الرأي ستيفان سيل، أستاذ الاقتصاد في جامعة كوبلنز، حيث قال إن التأثير على المدى القصير سيكون محدودا، واضاف "ان تأخير قرارات الاستثمار بسبب البيئة هو امر غير مؤكد، ومن المرجح أن يضرب هذا الأمر سوق العمل البريطانية”، ويؤكد أن انخفاض المبيعات في سوق معينة لا يؤثر بشكل مباشر في سوق العمل الألمانية”، ووفقا لسيل ان صناعة السيارات الألمانية تجد دائما أسواقا جديدة في آسيا أو أميركا للتعويض عن خسارة في الإيرادات في الأسواق التقليدية.

ازدهار الصناعة الألمانية

وتأتي هذه التكهنات الإيجابية في وقت أعلن فيه مكتب العمل الاتحادي يوم الخميس أن نسبة البطالة ظلت عند أدنى مستوى لها منذ إعادة توحيد ألمانيا في عام ١٩٩٠، ولقد بلغت نسبة البطالة في يونيو ٦.١٪ دون اي تغيير يذكر عن شهر مايو، ويعتقد المعهد الألماني للأبحاث في مجال الشغل (IAB) أن اتجاه العمل الإيجابي سوف يستمر في النصف الثاني من العام، وعلى الرغم من الشكوك التي تحيط بالاقتصاد الأوروبي نتيجة الإستفتاء، الا أن الصناعة الألمانية قد بدأت تزدهر في الأشهر الأخيرة، وفي أبريل تم جلب العديد من العقود الكبيرة الى المانيا من قبل مطوري الآلات ، في حين ان الصناعات الكهربائية تلقت العديد من الطلبات الدولية& فاقت ما تلقته عام ٢٠١٥.

إن الجو العام في الشركات المتوسطة الحجم الألمانية كان جيدا في مايو، وفقا لبحث أجراه بنك KfW، وتوقع تأثير ضئيل على الاقتصاد الألماني هذا العام، تماما مثل منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية، ويرى البنك ان المانيا سوف تشهد نموا بنسبة ١.٧ في المئة على مدار العام، وأضاف التقرير أن الطلب على السلع الاستهلاكية في ألمانيا حاليا المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي في البلاد.

&

أعدت إيلاف المادة عن صحيفة " ذا لوكال"

رابط المادة الأصل هنا