تسعى بريطانيا إلى تطويق الآثار الناجمة عن خروجها من الاتحاد الأوروبي، لا سيما على الصعيد الإقتصادي، وذلك ضمن خطة لتحفيز الاقتصاد وإنعاشه.

لندن: يخطط جورج أوزبورن، وزير المالية البريطاني، لخفض قيمة الضرائب على الشركات لأقل من 15 % في محاولة لجذب الأعمال والشركات التي باتت تخشى الاستثمار في بريطانيا، إثر اتخاذ القرار بخروجها من الاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار خطته الجديدة التي تتكون من 5 نقاط وتهدف في الوقت الراهن لتحفيز الاقتصاد.

وفي أول مقابلة يجريها منذ الإعلان عن نتائج الاستفتاء الخاص بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، أشار أوزبورن إلى أنه يسعى للقيام بدور ريادي في تشكيل المصير الاقتصادي الجديد لبريطانيا ووضع خطط تهدف لبناء "اقتصاد تنافسي للغاية" مع انخفاض ضرائب الشركات والتركيز على الصعيد العالمي.&

وسيلة سيئة

لكن باسكال لامي، الرئيس السابق لمنظمة التجارة العالمية، حذر في مقابلة أجراها مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" من أن إشهار سلاح الضرائب سيكون وسيلة سيئة بالنسبة للمملكة المتحدة، وهي في بداية المفاوضات الخاصة بالخروج من الاتحاد.

وتابع لامي حديثه بالقول: "سيُنظَر إلى ذلك بكافة أرجاء القارة على أنه بداية لعملية التفاوض. وأنا على قناعة تامة بأنك في نهاية المطاف إذا كنت ترغب في تحقيق علاقة رابحة تتسم بكونها متوازنة ومناسبة في المستقبل، فإن البدء بالمنافسة الضريبية ليس الوسيلة الصحيحة من الناحية النفسية لإعداد ذلك التفاوض".