تبدي كبرى شركات الطاقة اهتمامًا بجولة ثالثة من منح التراخيص للتنقيب عن النفط والغاز في جنوب قبرص، وفق ما اعلنت الحكومة الاربعاء اثر لقاء بين الرئيس نيكوس اناستاسيادس وممثلين لشركة توتال الفرنسية الاربعاء.

وكان الرئيس القبرصي قد التقى ممثلين لشركة ايني الايطالية، علما ان مهلة التقدم للحصول على حقوق التنقيب تنتهي في 22 يوليو، وقال المتحدث باسم الحكومة نيكوس خريستودوليدس للصحافيين "مضينا بجولة التراخيص الثالثة نظرا للاهتمام بالمنطقة ونرى ان قرار الحكومة اعطى نتيجة اذ لمسنا اهتماما".

واضاف ان الرئيس بحث مع توتال كيف يمكن للعثور على الغاز في المنطقة للمساعدة في توفير امن الطاقة لاوروبا، حددت نيقوسيا ثلاث مناطق (6، 8، و10) للتنقيب بالقرب من المنطقة التي اكتشفت فيها ايني حقل ظهر المصري البحري العملاق الذي يعتقد انه يحتوي على 30 تريليون قدم مكعب (850 مليار متر مكعب) من الغاز.

تراخيص واكتشافات

ويحاذي الحقل منطقة حصلت توتال الفرنسية على ترخيص للتنقيب فيها، وطلب مسؤولو توتال من الصحافيين التريث لدى سؤالهم ان كانت الشركة ستشارك في العطاء للحصول على ترخيص لاستكشاف احدى المناطق٫ وحققت شركة نوبل انرجي الاميركية اول اكتشاف للغاز في جنوب شرق قبرص في 2011 في حقل افروديت (بلوك 12) المقدر انه يحتوي على 127 مليار متر مكعب من الغاز٫ وتملك شركتا ديليك وانفر الاسرائيليتان 30% من الشركة في حين باعت نوبل اكثر من 35% الى شركة الغاز البريطانية الدولية٫ولم تحقق شركة ايني-كوغاز الايطالية الكورية الجنوبية اي اكتشاف بعد.

نقل الغاز 

ولدى ايني تراخيص لاستكشاف مناطق 2 و3 و9 في المنطقة الاقتصادية الحصرية لقبرص والمحاذية لحقول النفط المصرية٫ وقال رئيس مجلس ادارة ايني كلاوديو دييكالزي الثلاثاء ان التنقيب سيبدأ السنة المقبلة٫ وتحتاج قبرص لاكتشاف مزيد من احتياطيات الغاز لتتمكن من انشاء منفذ بحري مجد اقتصاديا٫ وخططت الجزيرة لبناء مصنع لتسييل الغاز الطبيعي يتيح نقل الغاز عبر السفن الى اسيا واوروبا لكن احتياطاتها المؤكدة غير كافية حتى الان ليصبح ذلك مجديا.

وتامل قبرص ومصر في نقل الغاز من حقل افروديت الى مصر عبر انبوب بحري وتامل قبرص في البدء بتصدير الغاز وربما النفط بحلول 2022٫ واستبعدت نيقوسيا بناء انبوب اسرائيلي الى تركيا عبر قبرص قبل تطبيع العلاقات مع تركيا التي تحتل القسم الشمالي من الجزيرة.