سجل موقع تويتر أبطأ زيادة في المبيعات ربع السنوية منذ ثلاث سنوات، وذلك بعد تراجع الشركة في المنافسة المتزايدة بين مواقع التواصل الاجتماعي.

وحقق الموقع زيادة في أرباح الربع الثاني من العام بنسبة عشرين في المئة، أي حوالي 602 مليون دولار، وهو أقل بكثير من الزيادة في نفس الربع من العام الماضي، التي بلغت 61 في المئة.

وفي المقابل، نجح الموقع في خفض الخسارة ربع السنوية إلى 107 مليون دولار بعد أن بلغت 136 مليون دولار العام الماضي.

كذلك سجلت الشركة زيادة شهرية في أعداد المستخدمين النشطين بنسبة ثلاثة في المئة، ليصل إلى 313 مليون مستخدم، في مقابل 310 مليون في العام 2015، وهو مؤشر هام فيما يخص الإعلانات.

ويقول المدير المالي لتويتر، أنتوني نوتو: "نتمسك بقناعتنا بأن الالتزام بتنفيذ أولوياتنا يمكننا على المدى البعيد من الحفاظ على نشاط وزيادة أعداد المستخدمين".

وانخفضت قيمة أسهم الشركة بأكثر من تسعة في المئة في معاملات ما بعد ساعات التداول.

زيادة أعداد المستخدمين

ويزيد تويتر من جهود جذب المستخدمين، في مواجهة المنافسة مع مواقع سناب شات وانستغرام.

وفي أبريل/نيسان، أعلن تويتر عن شراكة مع المنتخب الوطني الأمريكي لكرة القدم لبث عشرة مباريات في الموسم المقبل. ويقول خبراء الإعلام إن هذه الشراكة قد تؤثر بشكل كبير على نشاط المستخدمين على المدى البعيد.

ووجه المدير التنفيذي لتويتر، جاك دورسي، خطاب للمساهمين في الشركة، قال فيه إنه "على ثقة في جدوى خارطة طريق الشركة، ونرى ثمار التعديلات التي أُجريت مؤخرا وتأثيرها على زيادة المشاركة والاستخدام".

وصحت توقعات بعض المحللين بشأن الزيادة الموسمية لعائد الإعلانات، إذ حققت ارتفاع بنسبة 18 في المئة، لتصل إلى 535 مليون دولار. لكن جذب الإعلانات سيصبح أكثر صعوبة بدون زيادة أكبر في أعداد المستخدمين.

وأثار تراجع النتائج تساؤلات حول قيادة دورسي للشركة، وهو أحد المؤسسين المشاركين.

وكان دورسي قد عاد إلى إدارة تويتر العام الماضي كرئيس تنفيذي، في محاولة للتغلب على الصعوبات التي يواجهها الموقع. وكان تويتر لم يحقق أرباح في تاريخه من قبل. لكن أعداد المستخدمين زادت بحوالي تسعة ملايين مستخدم نشط شهريا منذ عودة دورسي.

وأدخل دورسي تعديلات في محاولة لجعل تويتر أكثر جاذبية. وخففت الشركة من قاعدة 140 حرف للتغريدة الواحدة، وبدأت في نشر التغريدات بترتيب تفضيل المستخدمين، بدلا من الترتيب حسب وقت النشر.

إلا أن المحللين يرون أن هذه التعديلات لم تحقق الكثير.

وبحسب المحلل جيمس كاكماك، فإنه من الواضح أن "التغيير ما زال جاريا، وبحاجة إلى إجابة على التساؤل حول كون الموقع يستهدف عموم المستخدمين، أو عدد محدود منهم".

كذلك أبدى المحلل باتريك موورهيد، بعض التحفظات، "وقد مر عام على عودة دورسي، ولا يتضح في الأفق أية بادرة لما قد يرضي المستثمرين".