تشير التكهنات إلى أن دول أوبك قد يكون لديها ما تقوله في الاجتماع غير الرسمي للدول المنتجة الرئيسة الذي يعقد في الجزائر من 26 إلى 28 سبتمبر المقبل، والذي قد يوفر الفرصة لعقد اجتماع أثناء المنتدى بين أوبك وكبار المصدرين غير الأعضاء في المنظمة لمناقشة الوضع في السوق وأي إجراء محتمل قد يكون ضروريًا لجلب الاستقرار إلى السوق.

إيلاف من الرياض: كل الاحتمالات تشير إلى أن دول أوبك لديها قابلية للتنازل عن مواقفها السابقة بخصوص إبقاء الإنتاج عند مستوياته الحالية من دون تغيير، فالسعودية العضو الأكبر والمرجح في السوق النفطية أبدت استعدادًا للعمل مع المنتجين في أوبك وخارجها للمساعدة على استقرار أسواق النفط، وذلك قبل شهر من اجتماع غير رسمي للدول المنتجة الرئيسة في الجزائر على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي يجمع المنتجين والمستهلكين وتستضيفه الجزائر من 26 إلى 28 سبتمبر.

دعم الاستقرار
وأكدت السعودية على لسان وزير طاقتها المهندس خالد الفالح أنها ستعمل مع المنتجين في أوبك وخارجها للمساعدة على استقرار أسواق النفط وذلك قبل شهر من اجتماع غير رسمي للدول المنتجة الرئيسة في الجزائر، مشيرًا إلى أن هناك فرصة لعقد اجتماع أثناء المنتدى بين أوبك وكبار المصدرين غير الأعضاء في المنظمة لمناقشة الوضع في السوق وأي إجراء محتمل قد يكون ضروريًا لجلب الاستقرار إلى السوق.

وأشار الفالح في بيان رسمي إلى قلق الرياض من عودة أسعار النفط إلى 40 دولارًا للبرميل أو أقل بسبب مخاوف تخمة المعروض، مشيرًا إلى أن زيادة إنتاج النفط السعودي في يوليو إلى 10.67 ملايين برميل يوميًا كانت بسبب طلب موسمي في الصيف وطلبات العملاء.

وقت للتصريف
وأضاف أن السوق تمضي على الطريق الصحيح صوب استعادة التوازن، لكن "عملية تصريف مخزونات الخام والمنتجات ستستغرق وقتًا، مشيرًا إلى أن مراكز المدينة الضخمة في السوق أدت إلى تراجع سعر النفط أكثر من اللازم لكن ذلك غير قابل للاستمرار وأن وقف تراجع الاستثمار والإنتاج يتطلب ارتفاع أسعار النفط من المستويات الحالية. وارتفعت الأسعار في الأيام القليلة الماضية بفعل تجدد دعوات بعض أعضاء أوبك إلى تثبيت الإنتاج، وهو الطلب الذي سارعت روسيا المنتج العملاق غير العضو في أوبك إلى استبعاده.
&
في الوقت عينه قال بعض مسؤولي أوبك إنه يمكن مناقشة تجديد محادثات تثبيت إنتاج النفط العالمي بشكل غير رسمي بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في الجزائر، إذا تراجعت أسعار الخام.

وكانت إيران العضو في أوبك هي المعارض الرئيس لتثبيت الإنتاج، إذ تتطلع إلى زيادة إمداداتها إلى مستوياتها قبل فرض العقوبات الغربية.
&