الخرطوم: أعلن السودان وجنوب السودان الثلاثاء الاتفاق على تمديد العمل باتفاق نفطي بين البلدين من دون الاتفاق على التفاصيل المالية المتعلقة به التي ارجئت الى اجتماعات لاحقة.

وفي ختام اجتماعات عقدت بين وزيري نفط البلدين في الخرطوم تواصلت لثلاثة ايام صدر بيان مشترك جاء فيه انه تم "الإتفاق مبدئياً على تمديد الإتفاقية التي كان محدداً لها أن تنتهي هذا العام".

ولم يتفق الطرفان على المدى الزمني للاتفاق بعد تجديده. وانقسم السودان الى بلدين في يوليو 2011 بعد عقود من الحرب الاهلية. وبعد الانفصال تم الاتفاق ان تدفع جوبا رسوما للخرطوم لتصدير نفطها عبر الانابيب والمنشآت الموجودة داخل الاراضي السودانية .

ومع انخفاض اسعار النفط عالميا اصبحت هذه الرسوم باهظة جدا وتفوق ما تجنيه جوبا من بيع نفطها.

وتزامنت المباحثات بين وزيري نفط البلدين مع زيارة النائب الاول لرئيس جمهورية جنوب السودان تبان دينغ للخرطوم الاحد والاثنين، والذي بحث كل القضايا العالقة بين الدولتين منذ انفصال جنوب السودان بما فيها رسوم عبور النفط.

واثناء المباحثات وافق جنوب السودان على زيادة انتاجه النفطي واعادة الانتاج من حقول ولاية الوحدة المتوقفة حاليا. واكد مسؤول حكومي سوداني لفرانس برس ان الطرفين فشلا في الاتفاق على الجانب المالي للاتفاق على ان يلتقيا خلال شهر لحسم تفاصيل الاتفاق.

وانخفض انتاج جنوب السودان من 350 الف برميل يوميا عند انفصاله الى 150 الف برميل بسبب الحرب الاهلية التي اندلعت في البلاد بعد اقل من عامين على استقلالها بين رئيس البلاد سلفا كير ومتمردين يقودهم نائبه السابق رياك مشار.