قالت خدمة واتس آب للرسائل الفورية إنها ستبدأ مشاركة مزيد من البيانات مع شركة فيسبوك، وستبدأ في السماح لبعض الشركات بإرسال رسائل إعلانية إلى المستخدمين.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تغير فيها الشركة من سياستها بشأن الخصوصية، منذ أن اشترتها شركة فيسبوك عام 2014.

وستتشارك واتس آب أرقام هواتف المستخدمين مع فيسبوك، التي ستستخدمها لتعرض عليهم اقتراحات بالأصدقاء "الأكثر تناسبا معهم"، وكذلك الإعلانات التجارية.

وقال أحد المحللين إن بعض المستخدمين ربما يشعرون بأنهم قد تمت "خيانتهم" بهذه الخطوة.

مشاركة البيانات

وقالت واتس آب إن مشاركة أرقام هواتف المستخدمين مع فيسبوك سيساعد في معالجة مشكلة الرسائل المزعجة والانتهاكات، وكذلك سيساعد على تقديم "اقتراحات أفضل بالصداقة والإعلانات المناسبة" للمستخدمين.

وباستخدام هذه البيانات، ستتمكن شركة فيسبوك من الربط بين الأشخاص الذين تبادلوا أرقام هواتفهم مع بعضهم البعض، دون أن يكونوا قد "تصادقوا" على الشبكة الاجتماعية.

وستتشارك واتس آب أيضا مع فيسبوك المعلومات، حول آخر توقيت استخدم فيه العملاء تطبيقها، لكنها قالت إنها لن تتشارك محتوى الرسائل المشفرة.

وأضافت الشركة في مدونتها أن العملاء بإمكانهم اختيار عدم مشاركة بياناتهم مع فيسبوك، عبر اتباع خطوات موضحة على موقعها الإلكتروني.

وقالت باميلا كلارك ديكسون، كبيرة المحللين بشركة أوفيوم Ovum: "حينما استحوذت شركة فيسبوك على واتس آب طمأنت الأخيرة المستخدمين على أنها ستبقى مستقلة".

وأضافت: "الآن هي تعطي فيسبوك أرقام الهواتف، وربما يقول البعض إن هذه الخطوة خيانة للثقة، وببساطة لقد فعلت ما تعهدت بأنها لن تفعله".

وقالت واتس آب: "الرسائل الترويجية التي قد يتلقاها المستخدمون ربما تتضمن عروضا لأشياء تهمهم".

وأضافت كلارك ديكسون لبي بي سي: "لكن واتس آب بحاجة للحذر، لأن الكثيرين يستخدمون التطبيق لأنه لا يتضمن رسائل إعلانية".

ويذكر أن تطبيقات أخرى للرسائل الفورية مثل تطبيق ويشات WeChat، الذي تمتلكه إحدى الشركات الصينية، قد تمكن من تحقيق نجاح عظيم في الربط بين الشركات والمستخدمين، لكن كلارك ديكسون أشارت إلى أن واتس آب ستتخذ منحى مختلفا.

وقالت: "وي شات منصة قائمة على المحتوى، بينما واتس آب لديها إمكانية لأن تصبح وسيلة هائلة للاتصالات، إذا ما ركزت على تجربتها القوية مع المستخدمين كميزة تفاضلية لها".